قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمرو في ختام زيارته لليمن بأنه مسرور لرؤية التقدم في تنفيذ أول خطوات الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وجاء ذلك في بيان له جاء فيه : هذه زيارتي السابعة لليمن هذا العام في إطار المساعي الحميدة التي يبذلها الامين العام للأمم المتحدة ، وتاتي كذلك تلبية لطلب مجلس الأمن الدولي تقييم التقدم في تنفيذ قراره رقم 2014 خاصة في ضوء السياسية التي تم التوقيع عليها في الثالث والعشرين من تشرين ثاني /نوفمبر . وخلال مهمتي الحالية أجريت مشاورات مع عدد كبير من القادة السياسيين وسافرت للمرة الأولى إلى تعز وعدن وصعده من اجل الحصول على انطباع من عين المكان عن التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن ورابطاتها المتعددة . وخلال هذه الزيارة التقيت بمئات اليمنيين من مختلف شرائح المجتمع والتيارات والأحزاب السياسية:فقد التقيت ممثلين عن الحراك الجنوبي والحوثيين . ومن بين اللقاءات التي انطبعت في ذاكرتي اللقاء من مئات الشباب في ساحة التغيير في صنعاء وممثلي الشباب في ساحات التغيير في كل من تعز وعدن .وأريد في هذا السياق أن أشارككم الانطباعات التالية : إنني مسرور لرؤية التقدم في تنفيذ اتفاق شهر نوفمبر وأود في هذا السياق تهنئة نائب الرئيس عبد ربة منصور هادي ورئيس الوزراء محمد باسندوه لضمان تنفيذ بدئ تشكيل حكومة الوفاق الوطني في الموعد في الموعد المحدد وفقا للإلية ، وهذه الحكومة التي نأمل أن تقود البلاد على طريق التعافي والإصلاح. لقد أدت الحكومة اليمين يوم العاشر من كانون أول/ديسمبر وقد اتخذت بالفعل خطوات من اجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. ومن جهتها تعهدت اللجنة العسكرية لشؤون الأمن وتحقيق الاستقرار التي يرأسها نائب رئيس الجمهورية باتخاذ خطوات سريعة لتحقيق الاستقرار من خلال الدعوة لإزالة كافة نقاط التفتيش والحواجز وسحب القوات العسكرية إلى ثكناتها وأعاده الميليشيات إلى قراها بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر. هذا وتستمر الاستعدادات من اجل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في الحادي والعشرين من شهر شباط /فبراير2012 وستكون هناك حاجة لتعهدات جادة من قبل مختلف الأطراف إذا ما أريد أن تحقق الخطوات نحو الاستقرار نجاحا . إن الأممالمتحدة ستواصل انخراطها اللصيق ومراقبتها التقدم الحرز في تنفيذ هذه الخطوات . تريد الأممالمتحدة رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للتشكيلات العسكرية أو الميليشيات ، تريد إن يتمكن اليمنيون من التمتع بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعاتهم حيث يرسم القادة المدنيون مستقبل البلاد وليس من يحملون السلاح . إن الوقت الآن ليس وقت الركون والرضي عما وصلنا إلية ، إن الوضع في البلاد يبقى هشا فيما لايمكن تنفيذ الاتفاق السياسي بدون الالتزام المستمر والتعاون المتواصل من قبل القادة السياسيين في مختلف أنحاء البلاد . إن مجلس الأمن يتابع الوضع في اليمن عن قرب وقد طلب مني التقرير القادم للأمين العام للأمم المتحدة يوم الحادي والعشرين من الشهر الحالي ، أي قبل شهر من الموعد الذي كان قد نص علية القرار 2014، بدون شك فان المجلس يتابع العملية السلمية في اليمن عن قرب وستكون هناك عواقب لمن يظن إن بامكانة عرقلة هذه العملية . في ختام هذه الزيارة فإنني أبقى متفائلا بالرغم من كل التحديات الماثلة أمامنا . إن الآلية هي خارطة طريق توجد مؤسسات وإجراءات شاملة جديدة وتفتح المجال أمام الإصلاح الذي يلبي تطلعات الشباب والشعب, إن الانخراط المستمر لجميع الأطراف في العملية السياسية سيكون أساسياَ، فيما يعتمد النجاح في المدى البعيد على وجود عملية تشاركيه عبر الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية والعدالة الانتقالية . إن المجتمع الدولي قد دفع بقوه الأطراف للتوصل لتسوية سياسية وقد تم تلبية ذلك ، وألان على المجتمع الدولي دعم دعواته للإصلاح والتغيير من خلال توفير الدعم اللازم لتنفيذ الاتفاق، والاهتمام بإعادة أعمار اليمن. أنة فقط وعبر المساعدة العاجلة من قبل الدول الصديقة سيكون للعملية السلمية أسس قوية. أمام هذا المفترق الخطير في تاريخ اليمن سوف تستمر الأممالمتحدة في دعمها للشعب اليمني . ونحن نتطلع قدما لتقوية انخراطنا على الأرض في الأسابيع الحرجة القادمة حيث الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المبكرة وتهيئة الظروف للمرحلة الثانية من الفترة الانتقالية .