الاختيار الحر لدولة حضرموت الجنوبية يكمن في الاختيار الحر والنزيه لأبناء المنطقة . ودستور جديد يحاسب اصحاب السلطة ويسترد الحقوق المسلوبة .. واول من دعاء لقيام دولة الجنوب العربي قبل الاستقلال هو حزب الرابطة , وهو من اوائل الاحزاب في الجزيرة العربية وقد دعا مرارا وتكرار بقيام دوله في الجنوب العربي لها هويه اعتباريه تضم كافة سلطنات ومشيخات الجنوب العربي ومستعمرة عدن , وكان يحمل أهدافا بعيدة وبعد نظر واقعي ولكن لم تستجب له كل القوى على الارض والتي تدعي بالثورية والوطنية التي اوصلتنا لمانحن فيه الان , واتهم بالتبعية للرجعية آنذاك حيث كانت نغمة الاتهامات متوفرة بكثره واسعارها رخيصة جدا على ارض الواقع وفي سوق المزايدات والعزف على الانغام الوترية لثوار الشوارع , ورغم ان قيادات هذا الحزب كانت خالصه من الجنوب وليس فيها دخيل من اى جهة اخرى واتسمت افكاره وأهدافه ببعد النظر والعقلانية والواقعية ولم يستورد الافكار الماركسية او العبارات التقدمية المغموسة في وحل التضليل وتكميم الافواه و لو كانت حينها كل القوى تفكر بعقليه متفتحه لا بعواطف المد الثوري حينها لماكنا في هذه الورطة الكبيرة وهذه المحنه العظيمة والمعاناة التي لم نرى لها اى حلول تنتشلنا من الورطة اوبقائنا في هذا المستنقع الدى رمونا فيه الرفاق وهذا النفق المظلم الدى تشبع بهيمنتهم على كل المواقع وتكميم الافواه وتحريم حرية الراي والتعبير . وكل الحريات المباحة للإنسان وسيطرتهم على مفاصل الحكم بعد الاستقلال وعشنا في مطرقه الضالع بعد الاستقلال وسندان سنحان بعد الوحدة لتنهب ثرواتنا وتهان كرامتنا وتمتهن انسانيتنا في نظامين بنسخه واحده ويستحوذوا على كافة المواقع المهمة اداريه وعسكريه ولا يختلف احدهما عن الاخر الا في التبعية فهذا شرقي والثاني غربي . وكل منهما اداقتنا ذل الحياه ومرارتها ونهب ثرواتنا واضاع تاريخنا وانتهك حرماتنا وسحل علماؤنا وقتل ابنائنا وغيب الكثير من الكوادر العلمية والإدارية وارتكب الكثير من الجرائم البشعة التي اقترفوها الاثنان في حق هذا الشعب المسكين المسالم مندو 67م لغاية اليوم وتصفيتهم لكوادرنا وابعاد وقتل كل الشخصيات السياسية والعسكرية ومسح من الذاكرة كل النظم الإدارية والمالية والعلمية وتراثنا وتاريخنا وثقافتنا المميزة ورموزنا وكل ما هو جميل والكثير من تراثنا وتاريخنا وقيمنا وعاداتنا واعرافنا وتلك الاخلاق التي كانت مدرسه للعالم كله . وتعاظمت الكوارث وابتلينا بشر الناس اى بشر اعمالنا , وارذل الكفاءات وانتشر السلاح والمخدرات وكل الموبقات والطامة الكبرى ( القات ) الذى قضى على الوقت والمال واستحل اكلوه الحقوق وانتشرت الرشوة والسرقة والكثير من الاعمال التي لا يقرها مجتمعنا وجعل المواطن شائل اوراق الطبيب يتسول ويستجدى الناس في الشوارع , وظهرت الكثير من الامراض السرطانية والخطيرة , وامراض المجتمع المتفسخ الذى يهدد الوطن كله بأخذ الاتاوات وهدم المنجزات بأعذار واهيه انه يحمي الثورة وانه سيحرر الجنوب والكثير من الاعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله ولا المجتمع الامن المسالم الحائز على وسام السلبية القاتلة ,, والشخصية الاعتبارية التي نتملكها ونفخر بها حاولوا طمسها ومسح ذاكرتها من الوجود وعشنا حياه كلها تعاسه وحياة المعاناة وضنك للعيش وبطاله مستدامه , وادخلوا الرعب في نفوس الناس وكانت . السلبية هي التي ال اليها حال الناس وهربت الكثير من الاسر والكثير من الاموال والمستثمرين وكل من استطاع ان يجد له عند الجيران مكان يعيش مع افراد اسرته فيه امن يحافظ عليهم من باطل الأنظمة المأجورة والمستبدة انظمه رمت مواطنيها في ظلام المجهول وباعت بأرخص الاثمان اوطان عظيمه تغنى لها التاريخ واحتضنتها الحضارات القديمة ومجدتها الكتب السماوية المباركة واحتقرها الانسان الجاهل المنغمس في اخطبوط القبلية المقيتة والمدعي التقدمية الرعناء الناعق في بسملة لا تستند لأى تاريخ او موقع سوى حكايات سمعها من اجداد لا يفقهون شيئا عن التاريخ وعلومه .. اذ تواترت مشاريع الفتك بالمواطن وترويعه وسارت بلادنا مسرح للخلافات القبلية والسياسية وانتهت تماما مشاريع التنمية والتطوير . وتجمدت الاستثمارات واصطفت صفوفا طويله من العاطلين شباب في عمر الورد تخرجوا من الجامعات والمعاهد والمدارس المهنية لا يجدون حتى اجرة الباص لكي يتواصلوا مع مكاتب العمل ان كان لها وجود واوجدت اناس يتمخطرون في المليارات وينفقوها في الاضرار بأمن البلاد والفتك بالشباب وادخاله في عتمه وظلام دامس لا يعرف مداه ولايتحدد مستقبله في دهاليز الجهاد الدى اغتال شبابنا بفلوس غسيل الاموال ونهب الاراضي وثروات بترولنا وغازنا وسمكنا وكل منتجاتنا التي لا نشتم حتى رائحتها . وحتى ماكنا نعهده لوقت قريب من مشاريع تجميليه توقفت تماما .. واستبدلت باهدار الامن والامان وضاعت هيبة الدوله والعبث بأمن البلاد والعباد وكثرت البلطجة الثورية . ودفع الاتاوات .. وشعور المواطن بالإهانة والخوف والرعب وتتكرر الصورة وتعود بنا لتلك الايام الخوالي في الستينات .. حيث القمع والرعب ومصادرة الحقوق والاموال والمساكن والمزارع بموجب قوانين التأميم والاصلاح الزراعي والخراب الدى حل بالبلاد من اثر تخبط في سياسة من ادارها وعدم الكفاءة والقدرة لديهم والمصيبة انهم .. يتغنوا بتلك المنجزات الهوجا ء والظلام الدامس لمستقبل شعب عانا الكثير من توجهات الافكار الأجنبية وصراع الأخوة على الكراسي والوجبات المخجلة التي يقدموها في كل موسم والتخلص من رفاق الدرب , وعلى حين غره تأتي اخبار الانتفاضات والقوانين الجائرة للانتقاص من حقوق شعبنا التعبان الراقص على مزامير السحل والقتل والفتك بالبشر والتغييب والترهيب – سبحان الله انها مهزلة وجريمة كبرى اقترفت في حقنا والأفظع من ذلك انهم رمونا في النهاية في مستنقع مظلم لا تجد له بصيص من نور .. في زبالة الثورات التي انتفضت على انظمه مدنيه وجاءت بأنظمة جدليه شبه قبليه عسكريه تامر بالمنكر وتنهي عن المعروف .. والمصيبة تجد من يفتخر ويعتز بتلك الاهوال التي عانا منها البلد واهله ويعتز بتلك الاهوال المرعبة والخوف المهين , ولسنا هناء بصدد كل هذا (بل نقول لهم ولمن اوقعنا في هذه المصيبة عليه ان يخرجنا منها ويتوكل على الله . ويشتغل ؟) .