لا يخفى على أحد .. أن الكثير من الأمور المتعلقة والبلد.. يديرها أصحاب الثقافات الواحدة بعمد .. لغتهم المصالح ولو على حساب الكفاءة ومصلحة البلد.. وغرفة عملياتهم الساعات السليمانية ومن جد وجد .. هكذا حال بلاد اليمن ومنذ زمن ولا ينكر ذلك إلاّ منافق أو جاحد جحد . رئيس اتحاد الطائرة .. أحد رموز ومناصري هذه الثقافة ، ورغم كل ما قيل عن سياسته العائلية والدكتاتورية المخزية التي كان يدير بها هذا الاتحاد دون حياء ، ويعرفها القاصي والداني ، ورغم أمل التغيير المنشود الذي يكتنف الأوساط الرياضية كغيرها من المجالات الأخرى ياليمن ، إلاً أن القائمين مصرون على ممارساتهم تلك ، نراهم يبذلون الغالي والنفيس كعادتهم من أجل بقاء رفاق الدرب ، مبررين أفعالهم هذه : بأن رئيس ذلك الاتحاد له انجازات ، وتناسوا بأن الرئيس المخلوع له انجازات أيضا ولكنها مشروطة بمشاركة العائلة ، ويبررن أيضاً بأنه تحصل على الأغلبية الساحقة ، وتناسوا أيضاً بأن ذلك المخلوع تحصل على أغلبية ساحقة ماحقة أليس كذلك!! ماذا حصل في انتخابات هذا الاتحاد ؟ ، وما هي المناورات ونوع الأسلحة التي استخدمها هؤلاء الأشاوس في هذه المعركة الانتخابية لضمان بقاء من يريدون ، كالعادة تم الاتفاق " وان لم يكن مبرماً " بين قيادة رياضة بلادنا وشيخ اتحاد القدم ، واتفق الطرفان على أن يبذل كل منهما جهده ومن خلال تخصصه من أجل هدفهم النبيل . - تحركات شبه رسمية ومن وراء ُجدر ، وباللغة التي تدار بها أي انتخابات ، تواصل مع الأطراف المضمونة التي تشكل الأغلبية، تحت شعار(العطاء مقابل الولاء)، وكالعادة أيضا الوجبة الدسمة التي تسبق الانتخابات وملحقاتها الطيبة التي تطيب النفس. - فندق في الجنة وفندق في النار .. فندق فاخر يسكنه غير المغضوب عليهم ، فمن دخله والتزم بآدابه كان آمنا هانئا محظوظا بالخيرات والثقة ، وموعوداً بالانجازات المستقبلية ، ورواده بلا شك يمثلون أنصار الرئيس المطلوب ، وبرعاية ذهبية محترمة من قبل شيخ البحر . - أما الفندق الآخر فيسكنه المغضوب عليهم وهم بالطبع أنصار المرشح المغضوب عليه كونه انخدع المسكين بأعلام البلد التي توحي بوجود التغيير، وفي كل الأحوال فأن لسان حال الوزارة يقول: بأن المرشحَين حظي باهتمام ودعم الوزارة بشكل رسمي ومتساوي وهذا بالظاهر، والشرع طبعا يحكم بالظاهر . - ولوزارة الشاب عتاب :- 1- لماذا استمرارا مثل هذه الألاعيب غير المشرفة والمخلة لجوهر الديمقراطية ، ونحن على أعتاب التغيير؟ . 2- كفانا مثل هذه الثقافات المنافية للقيم الرياضية، والتي لا تخدم العمل الرياضي المؤسسي الحقيقي ، والمسيئة لسمعة رياضة بلادنا، ( التي يحسدنا عليها الآخرين ! )، !! . 3- ألا تذكرنا مثل هذه الثقافات ، بأمور فاجأت الوفود الرياضية الحضرمية وأذهلتها أثناء انتخابات اتحاد القدم قبل سنوات ، حينما استخدم المرشحين آنذاك كل علاقاتهم ونفوذهم عندما تهافتوا على كسب عواطف مندوبي الأندية حلال حرام ، منهم من استقبل المندوبين الحضارمة عند بوابة مطار صنعاء بالحافلات ، ولكن الغلبة في هذا المضمار كانت لشيخ البحر الذي تخطى كل الحواجز الأمنية ببطولة ، واستطاع بسحره أخذ المندوبين من عند سلم الطائرة بالحافلة وهرب بالمندوبين إلى الفندق الفاخر المعد لهم ، وبهذا النضال أستحق " درجة الشرف " باقتدار لرئاسة اتحاد القدم إلى اليوم ، كونه لازال هو الأنسب للمرحلة وثقافتها ! . 4- عندما يشطح ذلك المرشح بتقديم مستقبل أفضل للعبة، من منعه في السابق ؟ ، هل كانت العائلة مثلا تقف عائقا دون ذلك، أو النظام المخلوع؟ . 5- لماذا لاتقدم الوزارة كجهة رسمية السكن وكل هذه النفقات والاستحقاقات بشكل متساوي لجميع المندوبين والممثلين بدلا من إعطاء المتنفذين الفرصة البذل مقبل لشراء الولاء. 6- الوعود التي يقدمها المرشح ، بالتطوير وتحقيق الانجازات من أين مصدرها؟ ، وإذا لم تنفذ من سيحاسب من ؟ . لماذا لا تتبنى هذه الوعود والطموحات وزارة الشباب والرياضة كجهة رسمية، وتقدمها لكل الأطر الرياضية ، كرؤية واستراتيجية مستقبلية لتطوير الرياضة عامة مع توفير اعتماداتها، بدلاً من أن تترك فضفاضة لجهود أشخاص تذهب بذهابهم أو بزعلهم .. عفوا يا قيادة رياضة بلادنا ربما كان هذا فضول وتدخل مني في شؤون الوزارة ، وأنتم أدرى بشعابها .. سامحوني إذا زليت ، ربما أنني تربيت في ثقافة شمولية لا أجيد ثقافة ولا لغة العصر المنفتح !! …