قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة قتل عشرة جنود يمنيين ومدنيا وأصاب الكثيرين يوم الأحد بعدما استهدف مبنى للشرطة العسكرية في مدينة المكلا الساحلية في جنوب البلاد. وبدا أن الهجوم جاء انتقاما من جانب القاعدة من حملة أمنية تشنها القوات الحكومية بهدف سحق المتشددين المسلحين في محافظتين في جنوب البلاد. وأدت الحملة الأمنية إلى إخراج عدد كبير من المتشددين من البلدات التي احتلوها خلال الاضطرابات الحاشدة التي شهدتها البلاد عام 2011 والتي هددت الأمن الوطني وشكلت تهديدا خطيرا للسعودية المجاورة. وقال مسؤول أمني محلي لرويترز إن المسعفين كانوا يفتشون بين أنقاض المبنى المؤلف من طابقين بحثا عن ناجين. ووقع الهجوم على المبنى بينما كان الجنود يتناولون طعام الغداء. وأضاف "لا يمكن تمييز المصابين عن القتلى." ونسبت سبأ إلى مصدر أمني قوله إن عدد المصابين جراء الهجوم بلغ 15. وقال الأهالي إن سيارات الإسعاف عكفت على نقل المصابين من موقع التفجير الذي وصلت شظاياه إلى المباني السكنية المجاورة. وقال صلاح الحموي وهو من الأهالي لرويترز في اتصال هاتفي "كان انفجارا قويا هز المكلا." وفي هجوم منفصل في العاصمة اليمنية يوم الأحد قالت وزارة الداخلية إن ثلاثة مسلحين قتلوا عندما حاولوا مهاجمة نقطة تفتيش أمنية في العاصمة صنعاء في وقت مبكر صباح اليوم الأحد في ثاني هجوم من نوعه قرب القصر الرئاسي في صنعاء خلال يومين. ويبدو أن الهجوم جاء أيضا ردا على العملية التي يشنها الجيش والتي أسفرت- بحسب وكالة الأنباء اليمنية- عن مقتل وإصابة المئات من أعضاء القاعدة. وتنتاب القوى الغربية مخاوف من أن تستخدم القاعدة اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات خارج اليمن. وشن الجيش اليمني عمليته في مواجهة المتشددين الشهر الماضي في جنوب البلاد سعيا لاستئصال شأفة المتشددين الأقوياء الذين استهدفوا قوات الأمن والمنشآت العسكرية والأجانب. ونقلت الوكالة اليمنية عن مصادر عسكري قولها إن الجيش قتل في الآونة الأخيرة عددا كبيرا من القياديين في القاعدة ومعظمهم من الأجانب. وأضافت أن الجيش ضبط أسلحة ومعدات وورشا لتصنيع القنابل. وقالت وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني إنها شددت التدابير الأمنية في عدة مرافئ يمنية بعد أن تلقت معلومات بأن متشددين من الصومال ربما يعبرون المياه إلى اليمن لينضموا إلى المقاتلين المرتبطين بالقاعدة لمواجهة الهجوم الذي يشنه الجيش. ويأتي هجوم يوم الأحد الذي يبعد نحو 500 متر من قصر الرئاسة بعد يومين من قتال بالأسلحة في المنطقة ذاتها وما بدا انها محاولة اغتيال تستهدف وزير الدفاع في محافظة شبوةالجنوبية. وقالت وزارة الداخلية في بيان "الإرهابيون الثلاثة لقوا مصرعهم عند اعتدائهم على نقطة حراسة أمنية" فجر اليوم الأحد مضيفة أن مسلحا رابعا أصيب كما قتل مدني من المارة. وسمع سكان دوي اطلاق نار في المنطقة في وقت مبكر صباح الأحد وقالوا إن الجيش نشر جنودا إضافيين لتأمين الطرق المحيطة منذ الهجوم. وقال أحد السكان "سمعنا دوي اطلاق نار قرب مبنى المخابرات المركزية الواقعة على الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة." وتابع "استمر لعدة دقائق ثم توقف وبعد ذلك بساعتين سمعنا صوت اطلاق نار كثيف عندما كنا نريد أن نذهب للعمل". رويترز : ( إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير : محمد هميمي )