كتب الزميل الإعلامي ياسر بن دحيم مقالا بعنوان (( في طوارئ مستشفى ابن سيناء )) طرح من خلاله بعض القضايا على قيادة طوارئ مستشفى هيئة ابن سيناء ورئاسة المستشفى متمنيا أن تجد ملاحظاته آذانا صاغية ويعالجوا تلك القضايا . وكتب بن دحيم قائلا : (( أكثر من مرة أزور فيها طوارئ مستشفى ابن سيناء بالمكلا مرافقاً لمريض, بناية حديثة مجهزة ونظيفة وغرفتان إحداهما للرجال وأخرى للنساء, وعمل عظيم يقوم به الكادر الطبي المناوب في مباشرة المرضى وعلاجهم إلا أن لدي ملاحظتين أرجو أن يتسع لها صدر المعنيين. الملاحظةالأولى: رغم وجود غرفة خاصة لعلاج النساء ووجود طبيبات وممرضات إلا أنك تلاحظ دخول بعض الأطباء والممرضين إلى غرفة النساء دون مبرر فلا هم اختصاصيون يدعون لتفقد حالة طارئة ولا هناك نقص في الطبيبات إذن لماذا يتواجد بعض الأطباء الرجال؟!. كثير من النساء عبرن عن انزعاجهن لهذا الأمر إذ لا يعقل أن تكون هناك امرأة ممددة في السرير وربما كاشفة عن بعض جسدها أو وجهها وفي أنفها الأوكسجين وتحتاج إلى إبرة وهذا يدخل وذلك يخرج هكذا دون عمل ولو كان طبيباً أو ممرضاً لا داعي لوجوده مادامت هناك طبيبات يقمن بالواجب, فهذا الأمر عيب لا نرضاه ولا يرضاه كثير من الأزواج ولا الآباء ولا تقره الشرائع الدينية ولا الأعراف الاجتماعية فهل تحترمون قيمنا وعاداتنا يا معشر الأطباء؟فإن لم يكن لكم حاجة ولا ضرورة فالتزموا غرفة الرجال واقتدوا بالطبيبات اللاتي تجدهن ملازمات لغرفة النساء ولا نرى منهن طبيبة تدخل الغرفة المخصصة للرجال. فلنترك الطبيبات والممرضات يعالجن النساء ليأخذن راحتهن في الحديث والجلوس في غرفة كتب على بابها (غرفة النساء)!!!. الملاحظة الثانية:كل مريض يأتي ومعه مرافق أو مرافقان على الأقل هذا طبيعي لكن غير الطبيعي في قسم الطوارئ أن الذي جهز القسم نسي أن يضع بعض الكراسي في الممر ليجلس عليه المرافقون منتظرين مريضهم حتى يخرج من غرفة العلاج. امرأة كبيرة في السن جالسة في الممر مفترشة كبائعة الخضار وشاب يمشي ذهاباً وإياباً ورجل واقف منتظراً مدة طويلة وقد تعب من الوقوف خارج غرفة التمريض فتارة يجلس على الأرض وتارة يقف فأين إكرام الزائرين بتوفير مكان يجلسون عليه فقط؟ وهذا من الذوق العام الذي لا يختلف الناس عليه في أي مكان. اتجهت إلى مسؤول الاستعلامات أستفسر عن عدم وجود كراسي ليجلس الناس عليها قال لي: المفروض أن تكون هناك كراسي. سألته: من مسؤول القسم نريد أن نكلمه؟ قال: ما فيه إلا مدير المستشفى. طيب كيف نوصل للمدير؟!!. فغير لائق أن يقف الناس في الممرات أو يجلسون مفترشين وحل هذه المشكلة بوضع مجموعة من الكراسي غير غالية الثمن ويمكن لأهل الخير أن يساعدوا في شرائها إن صعب الأمر على ميزانية المستشفى. ملاحظتان أرجو أن تجد آذاناً صاغية وهذا هو المرجو والمؤمل وهاتان الملاحظتان لا تنقصان من الدور الكبير الذي تقوم به المستشفى في خدمة المرضى والعناية بهم فالإيجابيات أكثر من أن تسرد وتذكر ولكل طبيب وممرض ومختص الشكر والتقدير لدوره الذي يقوم به )) .