لا تُلامُ الناسُ وهُم يتشبثون بالحوثي حتى وإن كانَ ( قِشَّةً ) , ماداموا يَرَون الموت غرقاً واقعاً في محيطٍ من الفشل السياسي والاقتصادي , ثورةٌ بعدَ ثورة , وجرعةٌ بعدَ أخرى . والحروبُ التي لم تكفل القضاء على المتمرد الحوثي , كفيلةٌ بِأنْ تجعلَ منه ( زعيم ) يصطفَُ الناسُ خلفَه . أنتُم من صنعتموه كورقةٍ تلعبون بها في واقع صراعاتكم السياسيَّة , وقد حاق مكرُكُم السيئ بأهله , وأنتم من كشَفَ حقيقة قوته العسكرية أمامَ فشلكم الذريع في حروبكم معه , بعد الحروب الست يظهر الحوثي قوياً عسكرياً , فأنتم ( المليشيات ) وهو ( الدولة ) , ضلَّلتُم الشعب في إعلامكم بتشويه صورته وحينَ ظهرت حقيقة وجهكم القبيح , التفَّتْ الناسُ حولَه . اتركوهُ.. مادمتم سمحتم لأنفسكم مغازلة مشاعر الناس في يوم جعلتموهم يلتفون حولكم . إن كانَ الحوثي متمرداً فماذا فعلت قواتُكم النظامية التي حاربته بأموال الناس , ومن قيمة راحتها وسكينتها ! إن كانت تدعمه إيران ف أين أنتم ؟ حينَ تدعون بأن حدودَ الوطن تحت سيطرتكم , وهو يعيشُ داخلَ الحدود لا خارجها . وإن كانَ الحوثي خائناً , فماذا فعلت وطنيتُكم و إخلاصكم ! … وإن كان شيعياً ف ( من أنتم ) ! ونحن لا نرى السُنَّة واقعا في تصرفكم . إن كانَ الحوثي متمرِّداً فدعُوهُ يمارس التمرُّد , مادمتُم وصلتكم إلى سدة الحكم عن طريق التمرُّد , أم هو حلالٌ عليكُم وحرامٌ على غيركُم . إن كانَ كاذباً فأين صدقكم , وإن كانَ مجرماً فأين نتائج وطنيتكم , و إن كانَ سارقاً ف أرونا خزائن الدولة المليئة بالأموال التي توضح مدى واقعية أمانتكم . وإن كانَ الحوثي ( قِشَّةً ) فالشعبُ غريق , وهي التي قصمت ظهر البعير . ساءَ وقد حَاقَ بِأهلِه … وهَذا مَكرُكُم .