ماتمر به البلاد حالياً من أزمةٍ خانقة ومواجهةٍ محتملة بين أطراف سياسية وتيارات فكرية وخاصة الحركة الحوثي، ومانشاهده من تصعيد خطير ودعوة للفتنة بمسميات ومصوغاتٍ قد تحمل في ظاهرها الخير والإصلاح، وفي باطنها الشر والهلاك، كل ذلك مما يستدعي حكمة الحكماء وجهد المصلحين الخلصاء لقول كلمتهم الفصل ووضع الحلول والمعالجات بعيداً عن المواقف المتصلبة ، وبهم وفيهم تتجلى الحكمة اليمانية لنزع القتيل، وإنهاء القال والقيل، هولاء هم العلماء والعقلاء والمفكرين وكل ذي رأي سديد، آن الآوان لقول تلك الكلمة الثمينة وصياغة ذالكم الموقف الحكيم، وعلى الجميع الإذعان والتسليم؛ رجاء سلامة السفينة من العطب، ونجاة من فيها، وإفهام تلك الحشود، والحشود المضادة بالموقف السليم الذي فيه سلامة الدنيا والدين لأنصار واقطاب الصراع من حركة حوثية رافضية، ومقابلها حكومة فاسدة مرتشية قدمت المبرر والسبب بقرارات عشوائية لجرعات سعرية هي محل رفض اجماعاً استغلها المستغلون، وطبَّل لها المطبلون؛ لتمرير مشاريع وفرض نظريات وإيدلوجيات خاصة، والواجهة رفض تلك الجرعات، فهل سوف تقال تلك الكلمة في الوقت المناسب، ويصاغ ذالكم الموقف الحازم، أم تغيَّب ويقال غيرها من الكلمات والشعارات ويصدق حينها فينا مقولة "ربَّ كلمةٍ سلبت نعمة".