تمكن رجال الدفاع المدني بأمن ساحل حضرموت مساء اليوم من إخماد حريق شب في أحد البيوت القديمة بمنطقة باعبود بمدينة المكلا بعد أن حاول أحد الجيران التخفيف من القمائم الموجودة بداخله من خلال إشعار النار فيها . الحادثة حصلت عصر اليوم في أحد الخراب – بيت قديم – التي يستخدمها بعض المواطنين لرمي القمائم بداخلها بسبب عدم الاهتمام بهذا البيت من مالكه إضافة لعدم وجود أبواب أو نوافذ عليه وهو ماسهّل استخدامه لرمي القمامة . رجال الإطفاء سارعوا في الحضور للمكان وتمكنوا رغم إمكانياتهم الضعيفة وعدم وجود أدنى معدلات السلامة لديهم تمكنوا من السيطرة على الحريق وإطفاءه . هذه الحادثة أثارت عدة قضايا ومخالفات الإهمال فيها سيؤدي لعواقب وخيمة وأولها استخدام بعض البيوت القديمة الموجود في أحياء مأهولة بالسكان لرمي القمائم وهو مايهدد بنشوب حرائق في هذه القمائم وانتشارها للبيوت الأخرى . القضية الثانية التي أثارتها الحادثة هي الإهمال الكبير الذي يعانيه رجال الإطفاء وهو ماأكده أحدهم عندما تحدث عن عدم الاستجابة لمطالبهم وتوفير لهم وسائل سلامة رغم أن مناشدتهم وخبر شكواهم وصل للإعلام إلا أن الحال على ماهو عليه ( الدفاع المدني ( المطافي ) .. تقرير مصور يوضح حجم المعاناة ، ومناشدات عاجلة فهل ستجد المستجيب ؟ ( صور ) . ثالث القضايا هو مكان البيت فوجوده على الشارع العام سهّل لرجال الإطفاء السيطرة على الحريق وإطفاءه في وقت قياسي غير أنه يلاحظ في كثير من الأحياء عدم إيلاء دخول سيارة الإطفاء لقرب البيوت اهتمام فترى شوارع ضيقة سببها في كثير من الأحيان طمع أهلها وإن وجدت شوارع واسعة فإن بعض الجيران لايرتاحون إلا بتضييقها عن طريق إنشاء مباني بالخشب ( صنادق ) للأغنام أو للدراجات النارية وغيرها وجميع ذلك يساهم في عدم وصول سيارة الإطفاء للمكان إلا بعد عناء كبير ، فضلا عن التأخر في كثير من حالات الإطفاء عند قوات الدفاع المدني بالساحل .