بأعداد مستفيدين فاقت التوقعات المستهدفة خلال أيام المخيم، اختتمت هذا اليوم فعاليات المخيم الجراحي والقافلة الاستشارية العلاجية بمستشفى الغيضة المركزي الذي نفذته مؤسسة طيبة للتنمية ومنظمة حضرموت الصحية بتمويل من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية و مؤسسة العون للتنمية. المخيم الذي أطلق عليه اسم مخيم الإخاء استمرت فعالياته إسبوعاً كاملاً بدءاً من يوم الأحد الماضي الموافق 24 نوفمبر حتى يومنا هذا شارك فيه ما يقارب 30 طبيباً من وادي وساحل حضرموت إضافة إلى الأطباء من مدينة صنعاء الذين شاركوا بإجراء عمليات جراحية نوعية. وخلال أيام المخيم تم تقديم العديد من الخدمات الطبية المجانية للمستفيدين متمثلة في العيادات الاستشارية والعلاجية في تخصص القلب والباطنة ، وتخصص الأسنان وتخصص العيون وتخصص النساء والولادة وتخصص الأطفال وتخصص الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى تخصص البصريات. كذلك تم إجراء العديد من العمليات الجراحية في تخصص العيون وتخصص الجراحة العامة وتخصص الأنف والأذن والحنجرة وتخصص النساء والولادة. هذا بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية النوعية المتمثلة في عمليات ترقيع طبلة الأذن وعمليات جراحة الحروق والتجميل والشفّة الأرنبية . وتم خلال أيام المخيم توزيع الأدوية المجانية على المستفيدين، و توزيع المطويات التوعوية والتثقيفية الخاصة بمنظمة حضرموت الصحية والمعروفة بسلسلة ( صحتك أغلى ) حول أهم الأمراض انتشاراً وكيفية الوقاية منها. وبينما كان الفريق الطبي يستهدف تقديم الخدمات الطبية ل 2000 مستفيد فقد فاقت أعداد المستفيدين العدد المستهدف حيث استفاد من المخيم قرابة 3515 مستفيد من جميع الخدمات الطبية المقدمة خلال المخيم منهم 182 مستفيد في عيادة الجراحة العامة و 804 مستفيد في عيادة العيون و 470 مستفيد في عيادة البصريات و 420 مستفيد في عيادة الأنف والأذن والحنجرة و 366 مستفيد في عيادة الباطنة و 237في عيادة العظام و 190 مستفيد في عيادة الأسنان و 294 في عيادة الأطفال، بينما استفاد 131 مستفيد من خدمات المختبر الطبي و 126 مستفيد من خدمات الأشعة بنوعيها. أما في العمليات الجراحية فقد تم إجراء 295 عملية جراحية خلال أيام المخيم في مختلف التخصصات الطبية واحتفى الفريق باختتام فعاليات المخيم بإقامة حفل ختامي حضره الشيخ عبد الله بن عيسى آل عفرار وأمين عام المجلس المحلي بالمهرة الأستاذ / سالم عبد الله نيمر والأستاذ/ أحمد محمد عفرير مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالمهرة والأستاذ / صالح عمر باناعمة مدير مؤسسة طيبة لتنمية – مكتب حضرموت ، والأستاذ / أحمد محمد بن فريد العسكري مندوب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تم خلاله تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح المخيم . وفي كلمته خلال الحفل أكد الدكتور رفعت باصريح – المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية / رئيس المخيم – على أن نجاح هذا المخيم يأتي كثمرة جهود الشراكة والتعاون بين مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لتقديم أفضل الخدمات الصحية، كما أشار إلى أن هذا المخيم يأتي ضمن سلسلة مخيمات يتم تسميتها بمخيمات الإخاء في كل من سقطرى وعتق والمهرة ومناطق أخرى لتأكيد أخوّة أبناء هذه المناطق مع بعضهم البعض واهتمام الأطباء والداعمين بأبناء هذه المناطق باعتبارهم إخوتهم، كما وعد المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية بإقامة مخيم جراحي في ذكرى رحيل محافظ المهرة السابق الأستاذ محمد علي خودم – رحمه الله – تخليداً لذكراه ولجهوده الكبيرة في مجال تنمية المهرة الأمر الذي يؤكد على طيبة ورقي أهالي المنطقة واهتمامهم بأرضهم. ومن جانبه أعرب عبد الله بن عيسى آل عفرار عن شكره وامتنانه للأطباء المشاركين وللمساهمين والداعمين في إقامة هذا المخيم الجراحي، مشيراً إلى المنطقة تعاني من ضعف في الخدمات الصحية المقدمة إليهم ومن هنا يأتي دور منظمات المجتمع المدني في سد الفراغ والهوة الكبيرة بين الخدمات المقدمة على أرض الواقع وبين الحد الأدنى من الخدمات الصحية الواجب توافرها. في حين أشار الأستاذ صالح باناعمة – مدير مؤسسة طيبة للتنمية / مكتب حضرموت – إلى النجاح الباهر الذي حققه المخيم حيث أشار إلى أن أعداد المستفيدين فاقت بكثير العدد المستهدف مما ينبئ بحاجة المنطقة إلى الخدمات الصحية خصوصاً في ظل ما يعانيه الأفراد والمواطنون من تدني الدخل الفردي الذي يصعب معه التنقل والسفر للخضوع للعلاج في المدن الكبيرة. كما أشار إلى أن هذا النجاح ما هو إلا ثمرة للتعاون بين مؤسسة طيبة للتنمية ومنظمة حضرموت الصحية، التعاون الذي أدى إلى زيادة مجال الخبرات المشاركة في المخيم وبالتالي تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية . وعلى ما يبدو فإن هذا المخيم يعد خطوة أولى في شراكة طويلة الأمد بين منظمة حضرموت الصحية ومؤسسة طيبة للتنمية في ظل شراكة المؤسستين مع هيئة الإغاثة الإسلامية والعالمية ومؤسسة العون للتنمية.
خالد مطّار – محمد بروق / تصوير : أيمن بايعشوت – فائق باخريبة