حضرموت والإنسان ، كم حملها الآجال حلما رائعا في الأذهان ، ورسموا لها صورة وردية من الآمال ،وتحملوا في سبيل ذالكم الحلم الآلام ،من سفر وإغتراب ،وبذل وعطاء ليل نهار ، حضرموت ذلكم الحلم هذه الايام تمر بأصعب مراحلها على الإطلاق بعد دخول بعض أبناءها وسيطرتهم على مقاليد الحكم والقرار ،بأسباب ساقوها وبأعذار برروها ، قد نختلف او نتفق في قبولها او ردها ، لكنه الواقع المفروض وقدر ومشيئة الرحمن، عاشت حضرموت من تداعيات ذلكم الدخول، أهوال جسام ، من حرق ونهب وسلب للمؤسسات والمرافق الحكومية والخدمية ، في سابقة خطيرة تداعت فيها القيم والأخلاق ،وتغيرت المفاهيم الأصيلة ،التي طالما تغنى بها الحضارم وامتثلوها على مر الزمان سلوكا واخلاقا قويمة في الداخل ومواطن الاغتراب هذه القيم وتلك الاخلاق تنكر لها الاحفاد وعقوا سلفهم جهارا نهارا،يالهول الكارثة وتبدل الاحوال،ماكان ليحدث ذلك لولا تداخل الاعراق ،ونشئ ناشئة من الصغار لايعرفون ماسطره لهم من المجد الاباء والاجداد،من الامانة والاخلاق الفاضلة والسلوك القويم،لايلقون بالا والايخشون مآلا،وهذا هو السقوط الحضرمي المروع الهزيمة الاخلاقية التي ليست بعدها هزيمة ،، رصدت جل وسائل الاعلام ووثقته،هذا حامل كرسي ولاخر طاولة ودبة غاز،ليشهد التاريخ ويسجل الزمان تلك الهزيمة النفسية والاخلاقية بكل تفاصيلها المآسوية،وهذه هو انفراط العقد الاخلاقي والقيمي (المعنوي) اما الانفراط(المادي)وهو ما نخشاه والذي كتبنا مقالنا الاجله و سطرناه ،وهوبروز شرعيتين متضادتين احدهما المجلس الاهلي والذي جل اعضاءه منضوين تحت حلف فبائل حضرموت ولكن مختلفين مع الحلف والحلف نفسه هولاء ابرموا اتفاق مع حكام القصر والحلف الرافض للاتفاف ،الخشية كل الخشية ان تلقي بظلالها الحالة اليبيتة ونموذجها على الاحداث،ويكون التناحر والاقتتال،ويهرق الدم الحضرمي ويسال،اذا لم يتدارك العقلاء ويتفهم العلماء ويتشاور ويلتقي الخب والوجهاء ، سوف يحدث ذلك لامحالة، وقد بداءت سحائبه في الافق من عملية التهميش والاقصاء البدار البدار الي اللقاء في المنتصف ويقدم الجانبين التنازلات عن بعض القناعات والاراء، اما بغير ذلك سينفرط العقد الامني والحياتي لحضرموت الي حبات متناثرة وقطع باهتة ( كل حزب بمالديهم فرحون) وهي النهاية لحضرموت آمل لايحدث وفي حضرموت اناس عقلاء