جلال سليم مفتاح العازف الإيقاعي لقب ذات يوم بخليفة الفنان المتعدد المواهب المرحوم علي سعيد علي ابن مدينة الشحر حاضرة الفن والثقافة والإبداع . هذا الفنان الشاب كان له وما زالت بصماته الفنية رائعة عندما كان في مدينة عشقه ومسقط راسه المكلا ولو تحدثنا عنه في مساحته الفنية لما اكتفينا ولكن لنترك اللقاء الذي أجريناه قبل أن يغادر حبيبته المكلا في أواخر العشر من رمضان متوجها إلى موطن عمله في العاصمة القطرية الدوحة . وهذه هو محور اللقاء العيدي الذي أجراه الزميل فادي سالم حقان فرصة سعيدة بأن نلتقي بالفنان العازف الإيقاعي جلال سليم مفتاح ابن مدينة المكلا والمغترب في دولة قطر الشقيقة ونقول لك كل عام وأنت بخير وعيد مبارك عليك وعساك من عواده ؟ شكرا لكم على هذه الاستضافة وأقول عيد مبارك علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية ونتمنى ليمننا عامة وحضرموت خاصة ومكلانا الحبيبة كل الخير والحب والوئام والأمن والأمان حدثنا عن أيامك العيدية في دولة قطر الشقيقة ؟ ** حقيقة لكل بلد عادات وتقاليد عيدية يتمز بها عن الآخر وصراحة ما فيه مثل عيد المكلا ومافي أجمل وأحلى وما شاهدت يوما في حياتي عيدا مثل عيدنا. فعيد المكلا يحسسك بالعادات والتقاليد الجميلة التي تعلمناها من آبائنا وأجدادنا ويشعرك بالحياة الطبيعة البسيطة الجميلة في هذه المدينة والحقيقة كم هي لحظات صعبة أن أكون مفارق لأهلي وأحبابي وخلاني وإن اقضي الأيام العيدية المكلاوية وأنا بعيدا عنهم ولكنه قدرة الله عز وجل وطبيعة العمل الذي كتب لي أن أكون مفارقا لهم . أما العيد في قطر بطبيعتها ليس هي مثل عيدنا مثل ما يكون في مكلانا فقطر بلد خير أمن وأمان وازدهار وربي يحفظ أميرها وولى عهدها وشعبها ويعم عليها وعلى أمرائها وشعبها بالخير واليمن والبركات لكن تقضى أيامنا مع زملائنا الموجودين هناك بالجلسات والسمر واللقاء بالديوانية في القهوة وأيضا في البيت ويكون حديثنا حديث الشوق والحنين للوطن والأحبة أو يكون التواصل فيما بيننا عبر الهاتف نسال عن بعضنا البعض هناك جالية يمنية بالدوحة تقدم خدمات جليلة لأبناء البلد. ما هو عملك في قطر ؟ ولله الحمد أنا اعمل لدى شركة الريان للإعلام والتسويق بإذاعة صوت الريان بالدوحة والعمل ينصب في المجال الفني وإحياء الحفلات والمهرجانات التي تقام بالدوحة وتغطية كافة المناسبات التي تقيمها إذاعة الريان دعنا ندخل في مجالك الفني؟ المجال الفني هو يرافقني من بداياتي في المكلا والى ألان مازالت أشارك في بعض المناسبات والجلسات مع عدد من الفنانين الموجودين في قطر ومشاركتي الفنية كثيرة جدا أبرزها ولله الحمد مع الفنان الكبير الوالد الدكتور أبوبكر سالم بلفقيه شفاه الله وعافه وأطال في عمره وأيضا مع الوالد الدكتور عبدالرب إدريس ومع الفنان عبدالله الرويشد والفنان علي بن محمد والفنان أحمد فتحي والفنانة أسماء المنور والآن مع رفيق دربي وصديقي الفنان المعروف عبود خواجه الذي أحيي معه حاليا العديد من المناسبات والجلسات الطربية . وجهة نظرك كفنان إلى ما وصل إليه الفن الحضرمي في دول الخليج ؟ حقيقة لا غبار على الفن الحضرمي خاصة واليمني عامة وهو من أصل الفنون العربية على مستوى الجزيرة العربية والكثير من الفنانين الخليجين يتحدثون عن ان فننا هو أصل الفنون على مستوى الجزيرة العربية ولكن للأسف نرى ونشاهد فننا الحضرمي والمني ينتهك من قبل العديد من الفنانين الخليجين وهناك عدم اهتمام من قبل وزارتا الإعلام والثقافة اليمنية بهذا المجال في المتابعة والمراقبة على حقوق فننا وكم من الاعمال الفنية الحضرمية واليمنية تسرق وتنهب من كثير من الفنانين في الجزيرة والخليج بدون أي رقابة وحساب لدى لابد من وقفه جادة من الجهات المعنية في اليمن الحفاظ على الحقوق الفنية والتراث اليمني والحضرمي لكثير من الفنانين وأيضا الشعراء لكى لا تنهب وتسلب وتنسب لفنانين آخرين تجدهم يمارسون الغربلة على حد التعبير في اللحن ويسبونه لهم . كيف تنظر إلى واقع الفن الحضرمي داخل البلد خاصة في حضرموت ؟ حقيقة على الرغم من اغترابي عن البلد لثلاث سنوات لكن حسب ما سمعت من كافة الزملاء من فناني وعازفين وإيقاعين وغيرهم ومتابعتي الشخصية أقولها بأمانة أن الفن عندنا في المكلا هبط إلى المستوى المتدني بالرغم من وجود الكم الهائل وظهور الأصوات الشابة الذين صعدوا للساحة الفنية لكن لا نجد الاهتمام والرعاية لهذا المجال ولمن عاصرو حياتهم الفنية وخدموا هذا البلد وحقيقة سبب هذا الوضع المعيشي داخل البلد والحياة الفنية أصبحت غير الحياة الفنية السابقة التي كنت فيها متواجد بها في المكلا ونجد الكثير من المناسبات الزواجية لا يستطيعون إحياء المخادر وليالي السمر نظرا لرفع تكليفها بشكل غير عادي وهي اليوم غلب عليها الطابع المادي على الإبداعي وتعرف الحياة الاجتماعية صارت في بلدنا صعبة للغاية والكل يسير حسب ظروفه المعيشية . كلمة أخيرة تود قولها خاصة وأنك تفارقتنا وتفارق مدينتك المكلا ؟ أقول تمنياتي من أعماق قلبي لأهلي وأحبابي وخلاني وجيراني وزملائي في مدينتي المكلا خاصة وحضرموت عامة واليمن كافة كل الحب والتقدير والاحترام وعيد سعيد وكل عام والجميع ينعم بالخير والعافية والصحة والعيش في أمن وأمان واستقرار وازدهار وكما لانسى هنا أن ابعث تهنئة قلبية خاصة للوالد الفنان الكبير كرامه سعيد مرسال بو صبري بمناسبة العيد السعيد وأن يمن الله عليه بالشفاء العاجل وموفور الصحة والسعادة وكل الفنانين الذين لا يحضرني ذكرهم الذين عملت معهم وشاركتهم في كثير من المناسبات تمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح في حياتهم الفنية