أقر فرع اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا أصدار كتاب توثيقي يرصد حياة وتجربة الفنان المعمر اليمني سعيد عبدالنعيم (105) بحيث يصدر متزامنا مع الذكرى الأولى لرحيله في يوليو القادم. كما أقر الفرع رفع توصية للسلطة المحلية بمحافظة حضرموت لأعلان جائزة سنوية للفنون والتراث تمنح في نسختها الأولى للفنان عبد النعيم تقديراً لأسهاماته وعطاءاته الفنية والغنائية والتراثية . جاء ذلك في ختام الأمسيات الثقافية التي نظمها فرع الاتحاد بمدينة المكلا بعنوان (سعيد عبدالنعيم أيقونة التراث الشعبي الحضرمي) وحضرها جمع من الفنانين والمثقفين والأدباء والمهتمين بالتراث الشعبي . وتناول في هذه الأمسيات الأساتذة عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي وعبدالله صالح حداد وصالح حسين الفردي تجربة الفنان عبدالنعيم الفنية والغنائية التي أمتدت لأكثر من ثمانين عاماً بالإضافة إلى محطات متعددة من حياته وتعدد موهبته الفنية وتنوع ألوانه الغنائية والإيقاعية. كما شارك فيها عدد من الفنانين بينهم الفنان محفوظ محمد بن بريك بمصاحبة عازف الناي المبدع حسن سوّاد وأعضاء فرقة الراحل سعيد عبدالنعيم، إذ تغنى الفنان (بن بريك) برائعتي (رب إني قصدت الباب والأمر مشتد، والأخرى، شرفونا سادتي باللقاء) وهن من روائع الغناء الحضرمي على وقع أداء الفنان الراحل عبدالنعيم وإيقاعات السماع الصوفي. تجدر الاشارة بأن المعمر اليمني الفنان عبدالنعيم قد غيبه الموت عن عمر ناهز ال 105 عاما بعد حياة فنية وغنائية حافلة بالتميز ..و الفقيد من بيئة فنية أنجبت الكثير من الفنانين والشعراء ومن بينهم الشاعر اليمني الكبير حسين أبوبكر المحضار ، وهو أول من قدم أغنياته على الطرب ، ومنه وعبره إنطلق المحضار إلى بقاع أرحب في الجزيرة العربية .. وقد شارك الفنان عبدالنعيم في العديد من المحافل الوطنية كما زار عدد من بلدان الجوار وتربطه علاقات متينة مع الفنانين والأدباء في الداخل والخارج كما أنه يعد واحداً من الفنانين الشعبيين الذين أثروا الساحة الفنية بالأعمال التراثية المتوشحة بالغناء الزربادي.. وكانت وزارة الثقافة قد كرمت الفنان المعمر (عبدالنعيم) في يوليو 2004م ضمن (22) مبدعاً في الأيام الثقافية لمحافظة حضرموت في العاصمة صنعاء تقديراً لعطائه الفني ودوره المتميز في الحفاظ على الموروث الشعبي والغنائي.