لو فرضنا ياحبيبي أن عقب سجائر طائشة وما أكثر الذين يمزون في رواق الإذاعة وقع لاسمح الله في أحد جنبات المكتبة الموسيقية بإذاعة المكلا ثالث أكبر مكتبة موسيقية إن لم نقل الثانية على مستوى شبكة الإذاعات الوطنية والمحلية اليمنية فأحرق هذا العقب من السجائر تاريخ جيل إن لم نقل عدة أجيال ضمتهم أشرطة الإذاعة الدائرية . يفترض أن يكون هناك أكثر من " هاردسك" لحفظ المواد التراثية والمقابلات الإذاعية والأغاني بشتى مسمياتها عبر هاردسك أحدهما داخلي والآخر خارجي والأخير هو الأهم. عمل في المكتبة الموسيقية قبل وبعد أكثر من 45 عاماً كل من المباركين "النهدي والسيود" وسعيد زحفان وعبد الحافظ باقيمه وصالح الحاج وخالد عامر وعبدالرحمن سهيل وعادل المشجري وماجد سويدان وآخرين أسقطتهم ذاكرتي الخؤونة وإذن فإن القضية الأساس هو في احتواء هذه المكتبة على تاريخ وتراث حضرموت والوطن عموماً وإذا ضاعت المكتبة الموسيقية ضاع مني حبيبي ، وألقى " هاردسك" من فين ؟!