عندما أتصل بي القائمون على مشروع " أصوات بيضاء " والذي تنفذه مؤسسة آراء للتنمية المدنية بالشراكة مع منتدى التمنية السياسية ومفوضية الاتحاد الأوربي ، ليخبروني بأنه تم اختياري ضمن قوائم المشاركين في برنامج أصوات بيضاء ، ظننت في البداية أنها مجرد دورة لقاءات شبابية عادية مثلها مثل الكثير من اللقاءات الشبابية التي نسمع بها هنا وهناك دون فائدة حقيقة أو مخرجات ذات قيمة، إلا أنني ومنذ اليوم الأول تغيرت فكرتي 360 درجة مما رأيته من جدية في الطرح ونوعية المواضيع المتداولة في المشروع ، والأفكار الجديدة للمفاهيم التي تهم الشباب الحقوقي والسياسي والإعلامي. هنا حضرموت استطلع رأي ونظرة الشباب إلى المشروع بعد اختتامه ، وما الذي قدمته لهم أصوات بيضاء فكان الآتي : كانت في غاية الروعة " سلطان شيخ باعباد " منسق الملتقيات الشبابية و أحد المتدربين في هذا المشروع أكد إن مشروع " أصوات بيضاء " وورشات علمه كانت في قمة الروعة والإتقان ، وأنه يأمل أن يرى الشباب المتدربين وقد بذلوا الكثير من الجهد لتطبيق ما تعلموه في الأيام الماضية في حياتهم اليومية يسهم في خلق أصوات بيضاء الأستاذ " عمر الشقري " وهو ناشط سياسي وحقوقي قال : إن مشروع أصوات بيضاء سيسهم بشكل كبير وملحوظ في خلق صوت أبيض وشفاف يعمل على خلق حرية الرأي والتعبير ويحميها كذلك ، بالإضافة إلى كون هذا المشروع سيمكن الشباب من إيصال أصواتهم إلى المسئولين وصناع القرار .
المخرجات لا تظهر الآن ولكن مستقبلاً الأستاذ "أشرف عبد الله العوبثاني " محامي كان قد وصف المشروع بأنه مشروع ناجح ومثير للاهتمام لما يقدمه من فرص كبيرة للشباب لتعرف إلى عدد كبير من المفاهيم السياسية والمدنية والثقافية . مشيراً إلى أن مخرجات المشروع لا يمكن لها أن تظهر الآن ولكن مستقبلاً عندما يبدأ هؤلاء الشباب بالخروج إلى الشارع و تطبيق ما تعلموه هنا . وإن جميع الشباب المشاركين هنا بغض النظر عن اختلاف توجهاته وأفكارهم إلا أن لديهم جميعاً هدف واحد وهو تطوير ورفع شأن اليمن بشكل عاماً والجنوب خصوصاً وحضرموت بالأخص . أريد مدربا جنوبيا.. ! "أم . مرام " ناشطة سياسية ومعلمة لم يختلف رأيها كثيراً عن رأي زملائها المشاركين فيما يخص المخرجات وسير عمل الدورات ، إلا أنها عبرت عن أسفها لاستقدام مدرب من الشمال وليس مدرب جنوبي ، متسائلة إلا يوحد لدينا مدربون جنوبيين ؟ ما الذي يدفعنا لطلب مدربين من الشمال ؟ وأضافت قائلة أعتقد إننا بحاجة إلى تأهيل شبابنا حتى نكون مدربين جنوبيين . إلا أنها وفي نهاية حديثها استطردت قائلة إنه ومع أن المدرب من الشمال إلا أنه كان جيدا في آداء عمله وكانت منصفاً ورائعاً ومحايد في طرحة إلى أبعد الحدود وهذا هو الأمر المهم . أصوات بيضاء في مساحة سوداء مشروع أصوات بيضاء هي محاوله جادة لإيجاد أصوات بيضاء في مساحة سوداء ، هذا كان رأي الصحفي "عبد الرحمن الشاطري "وهو أحد المشاركين في البرنامج .. حيث تمنى أن تؤتي هذه الجهود ثمارها ، خصوصاً وإننا كنا في مرحلة يتم التضييق بشكل كبير على هامش حرية الرأي والتعبير ليس على مستوى الأشخاص والأفراد فقط وإنما تجاوز ذلك ليتم استهداف مؤسسات إعلامية مثل صحيفة الأيام وصحيفة المحرر ، حيث قضى على وسائل إعلامية .
بداية مبشرة محمد صالح الشرفي وهو صحفي ومراسل لقناة المسيرة الفضائية بالمكلا وصف المشروع بأنه بداية مبشرة ، حيث قال إن المشروع هو بداية مبشرة تعطي انطباع بأن الشباب في حضرموت قد بدأ يدرك ما يدور من حوله وما له من حقوق وواجبات ، ومثل هذه اللقاءات توسع من مدارك الشباب ، وطرق تواصل جديدة .
الشباب الحضرمي لديه القدرة الأستاذ صابر صالح با مقنع وهو ناشط سياسي في الحراك الجنوبي قال: إن هذا المشروع وهذا اللقاء الشباب من أجمل وأروع الملتقيات الشبابية ، لأنه يضم ثلة من الشباب المثقف والواعي ، حيث أننا لا حظنا إن الشباب الحضرمي لدية القدرة على التفاعل الايجابي مع مثل هذه الدورات والمشاريع النوعية، والشراكة مع بعضهم البعض في خلق معرفة حول الحقوق والحريات والمناصرة ، وسبل الاستخدام الأمثل للوسائل المتوفرة لدينا لخلق المناصرة في القضايا التى تمس حياتنا ومجتمعنا.
علينا أن كون حلقة وصل " مطيع با مزاحم " وصف فكرة المشروع بأنها فكرة رائعة ومبادرة جميلة يستحق القائمون عليها الشكر والتقدير ، حيث ساهمت في تعريفنا وإطلاعنا على كثير من الأشياء المهمة التي تهمنا كصحفيين وناشطين شباب .وإن مشروع أصوات بيضاء سيساعدنا على نهضة بلدنا ومجتمعنا . ونحن كصحفيين وإعلاميين وناشطين أن نكون حلقة وصل بين المواطن والسلطات التنفيذية من أجل الضغط واستجلاب حقوق المواطنين وتسليط الضوء عليها . يجب أن تكون هنالك متابعة أما " فيصل حمود النماري " وهو ناشط حقوقي و طالب في كلية القانون فقد أبدى إعجابه بالمشروع ومخرجاته ، مطالباً بأن تكون هنالك متابعة دقيقة للأعضاء في شبكة أصوات بيضاء ، مشيراً إلى أهمية المعلومات والمعارف التي استفدناها كشباب مشارك في هذه المشروع . داعياً شباب إلى تقوية التواصل فيهما بينهم .
نسعى أن نرتقي بمجتمعنا الحضرمي " ريم سعيد الكلدي " وهي طالبة في كلية القانون اعتبرت من جانبها إن أجمل ما في اللقاء إنه حشد ثلة من الشباب الإعلاميين والصحفيين والقانونيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين وهذا الكوكتيل من الشباب أعطى مشروع " أصوات بيضاء " نوعاً من الحياة والنكهة الجميلة ، وجميعهم يسعون من أجل رقي وخدمة بلدهم . وهذه المشاريع ، تساعد في خدمة ورقي المجتمع الحضرمي. كانت هذه آراء لبعض المشاركين في مشروع " أصوات بيضاء " والذي بلغ عدد المشاركين فيه 27 مشاركا بمرحلته الأولى ، الجميع اتفق على أن المشروع ساهم وبشكل كبير في توضيح المفاهيم لدية وتعزيز صورة الحقوق والحريات ، وتمكين الشباب من معرفة الطرق الحضارية والقانونية للحصول على حقوقهم وطرق ممارسة حرية الرأي والتعبير .