استضافت سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا في فعاليتها الأسبوعية مساء يوم الأربعاء الاستاذ الدكتور : احمد جابر التفهمني الاستاذ المساعد بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا لعلوم المكتبات والبيلوجرافيا متحدثاً عن عزوف الحضارمة عن القراءة المظاهر والاسباب . في بداية الامسية تحدث الدكتور عبد القادر باعيسى مرحبا بالدكتور احمد جابر وشاكرا له تكرمه بالحضور للاتحاد وإلقاء مادته البحثية عن عزوف مجتمع حضرموت عن القراءة وماهي الاسباب الباعثة على ذلك . في بداية حديثة اعطى الاستاذ المحاضر لمحة سريعة عن القراءة وقال : ان للقراءة انواع واهداف ومظاهر ومنها القراءة للتعلم والقراءة لتوسيع مدارك الانسان والقراءة لقضاء وقت ممتع والقراءة لإتقان حرفة معينة ، وبدأ بمظاهر العزوف عن القراءة وذكر منها : كراهية القراءة والكتب عند بعض الاشخاص والهجر المطلق للقراءة والاطلاع عند قسم آخر من الشباب ومع بروز وسائل اخرى للتثقيف والاطلاع اتجه جزء كبير من الجمهور الى تلك الوسائل مثل التلفاز والراديو والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر وهجروا الكتاب والقراءة ، كما ان هناك نوع آخر وهو القراءة مع الاشمئزاز وهذا النوع من القراءة يكثر عند الباحثين واصحاب الرسائل الجامعية فتجده لا يقرأ الا في إطار المادة البحثية الخاصة به ويتجاهل كافة صنوف المعرفة الاخرى . وفي حديثه عن اسباب عزوف المجتمع الحضرمي عن القراءة قال : هناك الكثير من اسباب التي ادت الى عزوف الحضارمة نذكر منها ) الظروف الاقتصادية وتدني مستوى الدخل حيث لا يتجاوز دخل الفرد في اليمن وحضرموت وفق آخر الاحصائيات 300 دولار بينما تدعي الدولة ان دخل الفرد تجاوز 600 دولار ، إضافة للنظام التعليمي في اليمن الذي يعتمد على التلقين والكتاب المدرسي ويهمل الجوانب البحثية فلا يضطر الطالب للقراءة ويكتفي بالكتاب المدرسي ، و ارتفاع اسعار الكتب في اليمن ً فيكتفي الجمهور بشراء الحاجات الضرورية وفقا والدخل المتوفر لديهم ، كذا وجود اغلب المدارس بدون مكتبات مما لايساعد في تأصيل عادة القراءة عند الاغلبية من الطلاب ، مع القلة وندرة المكتبات العامة في مدن وقرى حضرموت وتوافر وسائل الاعلام مما صرف الكثير من الشباب عن القراءة الى تلك الوسائل التي تقدم المعلومة دون عناء ، إضافة لعدم وجود برامج قرائية للجمهور من قبل اي جهة كانت حكومية او اهلية والدولة لا تدعم انتاج الكتاب وفقا لقلة الامكانات المتوفرة والمخصصة لذلك ، إضافة لكون أغلب الحضارم لايحبذ قضاء وقت الفراغ في القراءة ويفضل الجلوس في المقاهي ومشاهدة التلفاز مع ضعف الرغبة عند البعض في التثقيف والتعلم الذاتي و ضعف اهتمام الاباء بتعليم ابنائهم القراءة .