تتطابق أسماء الكثير من المدن العربية فعلى سبيل المثل ..هناك مدينة الجبيل الصناعيه العملاقه في المملكه العربيه السعوديه الشقيقه ..وهناك قرية الجبيل في دوعن– حضرموت- وهناك طرابلس اللبنانيه وطرابلس الليبيه ..كما ان هناك شبام الحضرميه..و شبام كوكبان في شمال اليمن…ورغم التطابق في الاسماء إلا أنّ احداً لا ينكر الاختلاف الكبير بين تلك المدن والقرى حتى ان التفكير في المقارنه بينها و ن تطابقت اسماءها ضربا من اللهو والرغبة في الجدل غير المفيد. .لكن مدينة تريم الحضرميه العريقه ذات المآذن..هي تريم واحده..لا يوجد غيرها. تريم الحضرميه كانت.. مآذنها موضوع دراسه علميه قام بها أحمد الصنوي موفد وزارة التعليم العالي اليمنيه ونال على ضوئيها درجة الدكتوراه بميزة مشرف جداً من كلية الآداب جامعة محمد الخامس أجدال في المملكه المغربيه الشقيقه على أطروحته الموسومة ب " مآذن مدينة تريم اليمنية دراسة أثرية – تاريخية معمارية" إشراف البروفسور/ آمنه المغاري.. وإذا كان الدكتور الصنوي قد بذل جهدا وهو يبحث تاريخ العمارة التريميه..وفاز بجائزة الدكتوراه على بحثه العلمي وتقديرا لمعاناته في جمع الجهد الحضرمي عبر مراحل مختلفه من تاريخ مدينة تريم في ملف واحد ..فإنه ايضا جدير بان يحظى بالشكر والتقدير من ابناء حضرموت عامة ومدينة تريم الحضرميه على وجه الخصوص..إلا ان اللافت في موضوع رساله الدكتور الصنوي هو عنوانها ..ووصف تريم باليمنيه في وقت تتحدث الدراسه عن حقبه تاريخيه.. فلم تكن تريم يمنيه حين بداء الحضارمة الاوائل بناء مآذنهم من الطين الحضرمي وبالفكر الهندسي الحضرمي وبأيدي العماله الحضارمة إذ لم يشر مؤرخوا ذلك الزمان القديم بان عماله وافده شاركت سكان المدينة الاصليين في بناء مآذن حضرمية.. اللون والجاذبيه ..والطراز. لو ركز الدكتور الصنوي على الجانب العلمي في أطروحته بعيدا عن شعار الوحدة أو الموت فإنه سيكون موفقا في عنوان أطروحته بما يناسب موضوع الرساله الفعلي عن المآذن التاريخيه الحضرميه في تريم .. دون ان (( يضم )) او (( يلحق )) تاريخ تريم الحضرمي باليمن ..والوحده. فمن المضحك احتساب الحضارات وايام اهل اول وسيرتهم باثر رجعي ..و(ضم ) و( إلحاق ) إنجازات الحضارمه التاريخيه لليمن بإسم الو حده اليمنيه ..فما قبل العامين 67م و90م من القرن الماضي ..كان عملاً حضرميا بإمتياز..لا يتغير بالدبابة والمدفع او بالقلم و الميكرفون.