خلال شهري أبريل ومايو / 2013م وقعت حادثتي حريق بمدينة المكلا أولاها في حي الصيادين في 24 /4 والتهمت فيها النيران الطوابق السفلية من فندق دوعن وتضررت بعض الطوابق العلوية ، ولولا لطف الله ثم تعاون الجيران والمارين لكانت الكارثة أكبر وانتشرت النيران في البيوت المجاورة للفندق والملاصقة له ، والحادثة الثانية احتراق بيت اليماني بسيلة المكلا في 4 / 5 /2013م والتهمت النيران بعض أجزاء الطابق الأول وتأخرت المطافي بسبب زحمة السير في المدينة ولبعد موقعها عن موقع الحادث . في كلتا الحادثتين أظهرت الصور التي التقطتها عدسة المصور الصحفي رشيد عوض بن شبراق الإهمال الكبير في عملية امتداد الأسلاك الكهربائية في الحارات والتشابك الغير طبيعي في بعضها البعض ومن المتوقع أن لذلك أثرا على تلك الحوادث وقد يكون هي السبب الرئيس في الحادثة . وهذا الوضع منتشر في كثير من الأحياء والحارات فتجد الأسلاك في كل مكان وفي متناول الصغير قبل الكبير ، والسؤال المطروح ( أين هي المؤسسة العامة للكهرباء من هذه المعضلة وتلك المصيبة ؟ ) ، ثم ( هل الدور مقصور على الكهرباء فقط فأين أهل البيوت وعقال الأحياء من هذا العمل الخطر ؟ ) ، وطبعا التشبيك ليس خاصا فقط بالكهرباء فتجد أسلاك الكهرباء وهي الأخطر وتجد أسلاك الشبكات المشفرة وبانتشار وعشوائية أكثر ويقال بأنها كانت سببا في وفاة أحد الشباب في ديس المكلا وهو سؤال حير الكثير ( كيف تنقل أسلاك المشفر الكهرباء ؟ ) ولو صدق نقلها للطاقة فستكون المصيبة كبيرة على المواطنين الذين لا تخلو بيوتهم من تلك الأسلاك ، والأسلاك الثالثة المتواجدة بالشوارع والتي تزيد الطين بلّة هي أسلاك الهواتف وبنفس الحال للأسف عمل عشوائي يقوم به أناس غير متخصصين في القيام بتلك الأعمال وإنما شركات مقاولة يُسند إليها ذلكم العمل . فإلى متى السكوت وهل ستشكل في الأحياء ملتقيات لحل تلكم الإشكاليات والقيام بمبادرات خاصة لإنهائها . نأمل ذلك ……………….