تستمر الاستعدادات الكبيرة التي يجريها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بقيادة الزعيم حسن أحمد باعوم للمليونية في السابع من يوليو والتي أطلق عليها ( مليونية الرفض للاحتلال والتضامن مع حضرموت ) والتي ستقام في حاضرة محافظة حضرموت عروس البحر العربي المكلا . وقد استجابت الكثير من القوى والتكوينات الحراكية بالكثير من الأراضي الجنوبية للمشاركة في هذه الفعالية والزحف لمدينة المكلا كما استجاب كثير من القادة للمشاركة في الفعالية . هذا وأعلن الأخ فؤاد راشد بأن كبرى القنوات العربية وافقت مبدئيا على المشاركة في المليونية وتغطية الفعالية ونقلها للعالم كله كما وفقت قناة عدن لايف على النقل المباشر للفعالية . غير أن هذه المليونية اصطدمت بمعارضة من مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بقيادة الرئيس علي سالم البيض والقيادي الشيخ أحمد بامعلم رئيس المجلس بمحافظة حضرموت ودعوا لعصيان مدني شامل في السابع من يوليو احتجاجا على الاحتلال الغاشم لأراضي الجنوب ، مؤكدين بأن العصيان سيكون من ساعات الصباح الأولى وحتى السادسة مساء . والشارع في حضرموت يتساءل كيف يمكن أن يجتمع عصيان مدني مع زحف مليوني ؟ وإلى متى ستظل هذه الخلافات مستمرة ؟ وأين عقلاء الجنوب من التوفيق بين الطرفين وتقريب وجهات النظر ؟ خاصة مع التخوف الكبير من حصول مواجهات بين الطرفين ؟ وقد بدت بعض بوادره فشباب الديس يعلنون اليوم أنهم سيشاركون بأكبر مسيرة ويدعون المحلات التجارية فتحها وهم من سيحمونهم من المندسين – حسب تعبيرهم – . والتساؤل المطروح أيضا ( ألم يكن الأجدر بتيار البيض الاستجابة لدعوة الزعيم باعوم بالزحف للمكلا كون الأخير استجاب لهم في المليونية السابقة ودعا للزحف للعاصمة عدن ؟ وهل استجابة قناة عدن لايف هي بداية الموافقة على الزحف والتوحد ؟