قرأنا في إحدى المواقع الإلكترونية مقالاً للزميل العزيز المؤلف أحمد سعد التميمي الموسوم ب"وهل في حضرموت صحافة يومية؟", وقد استعرض الكاتب بعض الإصدارات الصحافية الحضرمية القديمة التي صدرت في حقبة الستينيات والسبعينيات مثل صحيفة"الرائد والنهضة والطليعة" مستذكراً تاريخ حضرموت الصحفي في تلك الفترة الغابرة,, ثم عرّج في مقاله للصحف التي تصدر في حضرموت في وقتنا الحالي, مشيراً في مقاله إلى صحيفة "30نوفمبر"ومؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر منتقداً صدورها إسبوعياً خلافاً عن ترويسة الصحيفة "يومية مؤقتة".. ونحن بوصفنا صحفيين ننتمي إلى الوسط الصحافي والثقافي في حضرموت نحترم رأيه ونتقبله برحابة صدر, ونؤمن أن أختلاف الرأي ووجهات النظر لا يفسد لأي عمل ناجح قضية, ولهذا فأننا لا نسجل تعقيباً على ماذكره زميلنا أحمد التميمي في هجومه على مؤسسةباكثير سائلاً عن وجود صحيفة يومية في حضرموت, لأننا لسنا مخولين بالتعقيب عليه, فالجهة المخولة بالرد هي قيادة مؤسسةباكثير وحدها.. ولكننا نعبر عن رأينا وهو حقٌ مشروع لكل إعلامي وصحافي في حضرموت أن يسجل رأيه فتباين الآراء ظاهرة صحية يخدم رقي وتطور الواقع الصحافي في حضرموت. * فأننا وأن كنّا من أبناء مؤسسة باكثير ونعدُّ جزءاً منها, عملنا في عدة صحف ومجلات ونشرات ومواقع إعلامية مختلفة, فرأينا ربما يصنفه الكثيرين بأنهالأقرب إلى الصواب مما ذهب إليه زميلنا أحمد التميمي, فالذي ينظر من بعيد وينتقد وفي عينيه نظارة سوداء, فأن رأيهبلا شك سيكتنفه الضبابية وطرحه عن واقع الصحافة في حضرموت بالطبع سيكون بعيداً عن الموضوعية وعارياً عن الإنصاف مع التذكير بأن أحمد التميمي كاتباً متميزاً وأستاذاً فاضلاً ومخضرماً, فالحكم على مؤسسة باكثير وصحيفة نوفمبر بمجرد مرور عام واحد على صدورها, ليس من منطق الحكمة أن يقيس الزملاء مستوى نجاحها وتطورها وإنتظام إصداراتها بشكل يومي دون أن يتعرفواويتلمسوا الحقائق على أرض الواقعمن قيادة المؤسسة وهيئة تحرير صحيفة 30نوفمبر, ويتعرفوا منهم عن خططهم ودراستهم المستقبلية في إصدار صحيفة "30نوفمبر" بشكل يومي ومنتظم فكل شيء يولد صغيراً ثم يكبر, فمن يتلمس عن كثب المعوقات ويسأل المعنيين ماهو مطلوب من موازنات مالية وفنيةلكي يجدها القارئ بين يديه بشكل يومييتحصل على الإجابة الشافية عن تساؤلاته, ولكل المهتمين بالمؤسسة والصحف الرسمية الصادرة عنها والمهتمين بالوسط الصحافي في حضرموت وكل ما يصدر عنها من مطبوعات إسبوعية أو يومية أو شهرية أو فصلية أو مواقع إلكترونية, أن يقولوا رأيهم كنقاداً أو محللين في هذا الشأن, ولكنهم عليهم أن يكونوا عند حجم المسؤولية فيما يكتبوه على أن لا ينتقصوا من جهود ونجاح الآخرين, وعليهم أيضاً أن يضطلعوا علىما يعتمل من تطور وإضطراد النجاح والتوسع المطبعيوإستحداث الأقسام وحجم الإنجازات ومشاريع التوسعة الهائلة التي تمر بها مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشروكل ذلك يندرج في إطار التحضير والإعداد للإصدارات اليومية, وعلى كل صاحب رأي أن لا ينشر رأيه قبل أن يسأل القائمين على المؤسسة حول آفاق المستقبل وما مدى مستوى التجهيزات التي وصلت إليها المؤسسة اليوم, وهي بحق وبعيداً عن التملق ثمرة جهود سنوات طويلة من العمل الصادق والمخلص والتخطيط السليم والمتابعة الكبيرة التي يبذلهاالأخوة الأعزاء رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة بالتنسيق وإهتمام منقطع النظير من وزارة الإعلام حتى وصلت المؤسسة إلى ما وصلت إليه اليوم من نجاح وتقدم وصحيفة يومية منتظمة وملاحق وإصدارات مختلفة في القريب العاجل إن شاء الله, حسب إفادة أستاذي الخلوق الأخ/ عبدالعزيز صالح جابر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة 30نوفمبر. * فحضرموت شهدت وتشهد إصدارات صحافية كثيرة ومتعددة مذُّ الستينيات من القرن الفائت وحتى اليوم فهي عريقة بتاريخها الصحافي ورائدة بإصداراتها اليومية فالمواقع الإلكترونية هي صحافة حضرمية يومية,, والمنتديات الثقافية والمجالس الإجتماعية والندوات العلمية هي صحافة حضرمية يومية,, والمطبوعات الورقية الإسبوعية واليومية المؤقتة والمجلات الشهرية والفصلية هي صحافة حضرمية تبذل فيها جهود يومية,,فهذا الكم الهائل التي تنتجه حضرموت في صناعة الصحافة يعود الفضل الكبير في مؤسسة باكثير للصحافة والنشر بوصفها مؤسسة إعلامية رسمية, وصرح مطبعي شامخ أنجبت من رحمها أجيال متعاقبة من الكتاب والصحافيين والمؤلفين في شتى مناحي الحياة, سوى كانوا كتاباً في مجال السياسة أوالثقافةأوالاقتصادأوالرياضة, فمؤسسة باكثير هي إمتداد لمؤسسة الشرارة التي كانت في السبعينيات تمثل عصب الحياة الإعلامية في حضرموت وبعد تغيير موقعها في العام 1990م وإطلاق إسم الأديب الكبير علي أحمد باكثير عليها,وإدخالها للأجهزة الطباعية الحديثة مواكبة بذلك عصر التكنولوجيا وعالم النشر والتطور, تخطت مرحلة مفصلية في تاريخها وأضفت إليها بوصفها مؤسسة حكومية رونقاً وطابعاً ثقافياً وصحافياً آخاذاً. * وهكذا مرت المؤسسة في تكوينها بأطوار متقدمة مختلفةوإستمراراً لجهود القيادات السابقة تأتي القيادة الحالية وعلى رأسهم الأستاذ عبدالعزيز صالح جابر رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة 30نوفمبر, والأستاذ غسان سالم عبدون نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس التحرير, والأستاذ محمد محسن الحامد نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية والفنية والإدارية, والأستاذ خالد أحمد القحوم رئيس تحرير صحيفة "شبام" والإداري الخلوق فائز عوض العوبثاني, فهم قامات صحافية وإعلامية سامقة ومسؤولون إعلاميون يتمتعون بكفاءة مهنية وإقتدار, وأبناء مؤسسة باكثير عملوا بها من عشرات السنين إستلموارأية قيادة المؤسسة بعد إنتقال الراحل الخالد في قلوبنا الأستاذ أحمد سعيد الصويل رحمه الله إلى العمل البرلماني, ووصلوا إلى قيادة المؤسسة بالأخلاق الفاضلة والأمانة والملكة الصحفية والعمل الدؤوب والمخلص, فلقد تشرفت شخصياً بالعمل تحت إمرتهم مذ وقت بعيد وإلى اليوم, وتعلمت منهم الكثير وكان لهم الفضل الكبير في تعليمي الكتابة الصحافية والاخراجية, وتعلمت منهم حب العمل والإبداع والمعاملة الحسنة والتواضع. * فمقالة الكاتب أحمد التميمي عن الصحافة اليومية في حضرموت, إنما جاء بمثابة النعمة التي ساقتها لنا الظروف دون أن ندري كما يقول المثل "ربَّ ضارة نافعة" لأعادة التفكير بإمعان عن جوهر مصائبنا وما يدفعنا نحن الزملاء الإعلاميين في حضرموت إلى الفرقة والأختلافوالمهاترات والإساءة ومحاربة بعضنا البعض بدلاً من أن نضع أيدينا في أيدي بعض, فجلَّ عثراتنا هي نابعة من "الوشاه والساعين بالنميمة", بهدف تأجيج الأحقاد بين الأخوة حتى يتصيدوا في الماء العكر, وهي فرصة أيضاً لكي نعيد النظر في سلوكياتنا بدلاً من تصعيد الكراهية والاحتدام فنفشل وتذهب ريحنا وتغرق سفينتنا, فعلينا أن نكون يداً واحدة متحابين متسامحين نلتمس العذر لأخوتنا ونفوت الفرصة على المغرضين الذين يدسوا السم في العسل وينثرون سموم حقدهم لإفساد الود والمحبة بين أشقاء "الأسرة الصحافية الحضرمية الواحدة", مقتدين بالآية الكريمة التي تقول:"يأيّها الذين ءامَنوا لا تتَّبعُوا خُطُواتِ الشّيطان, ومَن يتّبع خُطُوَاتِ الشَّيطان فإنَّه يأمُرُ بالفَحشَاءِ والمُنكَر, ولَولا فضْلُ الله عليكُم ورَحمتُه مَازَكَى مِنكُم مِن أحدٍ أبَداً ولكنَّ الله يُزكّي مَن يشاءُ, واللهُ سَميعٌ عَلِيمٌ" صدق الله العظيم, فلزاماً علينا أن نسكب كلماتنا في نهر الوفاءونوفي لمرؤوسينا حقهم في زمنٍ إنعدم فيه معدن الوفاء, "فلا ترمى إلا الشجرة المثمرة". * وفي الأخير نوجه دعوة صادقة للقيادة السياسية متمثلة بفخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية, ومعالي وزير الإعلام/ علي أحمد العمراني, وقيادة محافظة حضرموت وفي مقدمتهم المحافظ الخلوق/ خالد سعيد الديني, إلى مضاعفة إهتمامهمودعمهم لقيادة مؤسسة باكثير للصحافة والنشر, مؤكدين تمسكنا بقيادة المؤسسة الشابة والكفؤة لمواصلة المسير بها للوصول إلى ركب المؤسسات الإعلامية الرسمية الأخرى حتى يتحقق حلم كل الأعلاميين والصحافيين في إيجاد صحافة ورقية يومية متنوعة في حضرموت. وكل عام وصحافتنا الحضرمية بألف خير,,