لست أدري بأي قدر من التفكير يفكر الإخوان الحراكيون أصحاب المليونيات عندما يدعون الى مليونية فى مدينة لايتسع شارعها لعشرة آلاف آدمي ومطاعمها لخمسة الف مواطن بعد الساعة الثانية لم يجدوا الخصار للرز فى معظم مطاعم المدينة اما السعة الفندقية فحدث ولاحرج فعلى لسان تقرير السياحة تبلغ الفين وخمسمائة سرير درجة ثالثة اعنى ثلاثة نجوم وستمائة للمسئولين الكبار وخمسة الف فراش سفرى فى لوكندات واماكن ضيافة خاصة وساحات مرصوفة تتسع لالف ومئتان شخص واذا جمعنا العدد الكلى المتاح للاستقبال فى المدينة ليلة المليونية لوجدناه بتلك الارقام فاين سيرمى بالمشاركين فى المليونية التى تدعوا لها بعض الفصائل فى الحراك دون سواه من فصائل حراكية شعبية اخرى لم يروق لها هذا وفى كل الاحوال ان النتيجة ستكون ناجحة مئه فى المئه وسيتكلم الاعلام عدة ايام عن النصر المبين لملايين الحشود وقصص وحكايات النضال الثورى الذى تحقق للشعب العظيم من المليونية ** فى مكان اخر اعلن فصيل من الحراكين فى حضرموت وبالقرب من اصحاب المليون شخص العصيان المدنى وعدم فتح المطاعم ليموت ا صحاب المليونية من الجوع ولايحصلوا دكان مفتوح ولاسيارة اجرة تنقلهم واغلاق المحلات واللوكندات والمفارش مفارقات غريبة لفصائل تسعى جميعها للحكم واستقلال البلاد كما يطالبون بهذه المفارقات كيف سيكون حالنا بعد: وكيف يتسنى لهولاء التفاوض مع الدول المانحة بعد تدمير البلاد واستلام راية التحرير والاستقلال الموهوم ** طلعت بريطانيا من البلاد وظل الرفاق ربع قرن فى تناحر ومن رئس الى رئس ومن رجعية الى امبريالية الى اشتراكية حتى وصل بنا المطاف الى طغمة وزمرة وانتهى بنا الحال الى ماهو علية وهاهى تعود الدوامة المرة بنفس الوجوة وبنفس الشخوص وكاننا كتب علينا العذاب والهلاك كما اهلك الرفاق والاحباب والاصحاب من قبلنا بحروب التناحر السياسي والقبلى والاجتماعى وسجل شعبنا العظيم مئات الالاف من الشهداء والمفقودين والضائعون فى السجون والجزر ولايعلم بهم احد بمثل هذة الافكار العنيدة لرفاق الامس رفاق اليوم وغدا وبعد غدا نحلم بايام بيضة هذi بعض من افكار اوالخلاف فى شى بسيط والدى سيودى الى حرب لو كان كل فصيل مسلح وعندة بنادق لحصل مالايحمد عقبابة و لكان اكثر مرارة ولكن علينا بالدعاء لهداية القوم وان يخلفنا الله قيادة حكيمة من الشباب قادرة على قيادة السفينة ووصولها الى بر الامان والحفاظ عليها من الغرق القادم فى بحر الدم وكفى عصيان وكفى من المهرجانات المليونيان ياهولاء وكفى ماعاناه الشعب من ذلك الهوس والشطط وا رحموا الناس من العصيان وتجميع المليون انساناين ستزفون بهم فحضرموت يكفيها مافيها من جراح المراحل التى لم تندمل بعد وجزاكم الله خيرا