سيكتب التاريخ في حضرموت بلاشك فصلاً من فصول العمل الخيري الذي يسجل لتاجر حضرمي شاب إنبرى لخدمة مرضى السرطان خاصة أولئك القادمين من مناطق بعيدة من محافظات المهرة وشبوة ووادي حضرموت لطلب العلاج في مركز الأورام بمستشفى هيئة ابن سيناءبالمكلا. وفي زيارة لموقع هنا حضرموت لسكن الأمل الخيري التابع لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بدعم من القائم على المشروع الأخ محمد أحمد بن ضبعان باوزير الذي يقع على بعد أمتار قليلة من مركز الأورام بمستشفى ابن سيناء ، تعرفنا خلال جولة في أقسام السكن المكون بحسب الأخ محمد باوزير من 12 شقة في دورين وتضم كل شقة غرفتين وصالة ومطبخ مجهز بمتطلباته وحمام ، مؤكداً أن هذا العمل مساهمة في خدم مرضى السرطان وتخفيف معاناتهم من السفر إلى مدينة المكلا بغرض العلاج والخسائر المالية التي قد يتعرضون لها باستئجار في الفنادق أو الشقق المفروشة ، متمنياً أن يمن الله بالشفاء على المرضى ويخفف آلامهم ببركة هذه الليالي العظيمة والفاضلة ، ودعا باوزير أهل الخير والإحسان للمساهمة في توسعة السكن ليخدم أكبر عدد ممكن من مرضى السرطان القادمين من المحافظات والمديريات المجاورة. وخلال الزيارة لمبنى السكن تم زيارة بعض المرضى الخاضعين للعلاج في مركز الأورام الذين كانوا أشد فرحاً بزيارة خاطفة تتلمس أحوالهم وتخفف من معاناتهم في مواجهة مرض لايفرق بين طفل ولاامرأة ولاشيخ مسن. هنا حضرموت يعلق : الخطوة التي تقدم لها الشاب محمد أحمد بن ضبعان باوزير القائم على هذا المشروع الخيري لخدمة مرضى السرطان وتخفيف معاناتهم ربما تكون رسولاً لغيره من تجار حضرموت لاتخاذ خطوات أفضل خدمة لهؤلاء المرضى المثقلين بالهموم والآلام جسدية ونفسية والديون الأمر الذي يتطلب موقفاً نبيلاً يحسب لهم في يوم لاينفع فيه مال ولابنون ، وعسى أن يحظى المتصدق باوزير بأجر قوله صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)