استغرب مختص بيئي بمحافظة حضرموت نفي بعض الجهات أية أضرار قد تسببها كارثة الناقلة شامبيون1 على الحياة البحرية والبيئية والنظام البيئي بشكل عام ، مؤكداً أن الأضرار حتمية الحدوث في ظل الكميات التي تسربت من مادة المازوت على طول سواحل المكلا الشرقية والغربية. وقال الأخ عامر عوض بلخشر المختص في مجال تكنيك أغذية أحياء بحرية المتخرج من جامعة الاسكندرية (ماجستير) في توضيح حول تأثيرات المازوت المنسكب من الناقلة المنكوبة بشواطئ المكلا إن تسرب مادة المازوت من موقع الباخرة الجانحة على شواطئ المكلا "شامبيون 1″ انتشرت بصورة سريعة في وقت قصير الى كل شواطئ المكلا وفوه ومناطق أخرى من سواحل حضرموت ولقد قدر انتشار المازوت على رقعة تقدر ب 15 كيلومتر وهذة الرقعة قابلة لتوسع بسبب أن شواطئ المكلا في هذه المواسم تتسم بالتيارات البحرية القوية ، مضيفاً أن تسرب مادة المازوت يترك بلاشك في البيئة البحرية ضرر كبير على النظام البيئي وسوف يؤدي تلوث الشواطئ بهذه المادة النفطية إلى إلحاق الضرر بكافة الكائنات الحية البحرية دون استثناء والتي تعيش بكافة الأعماق. وينتج عن ذلك خسارة فادحة بكافة هذه الكائنات وبالثروة السمكية لمنطقة التلوث والمناطق المجاورة لها. وأضاف بلخشر أن المازوت يعتبر ضار بكل الكائنات البحرية وذلك لعدة أسباب منها : أولاً: يعتبر المازوت احد مشتقات النفط والتي تحتوي على الهيدروكربونات ومن المحتمل امتصاصها بواسطة الكائنات الحية البحرية بصورة مباشرة او غير مباشرة. قد يكون للمركبات السامة الموجودة في المازوت تأثير سلبي على الكائنات البحرية لايمكن التنبؤ بها, كما أن تركيزات بعض المركبات السامة يمكن أن تتراكم في الكائنات الحية على مستوى أعلى في السلاسل الغذائية البحرية. ثانياً: تتسبب كميات المازوت المنسكبة بتشكيل طبقة على سطح البحر تعمل على حجب كمية الضؤ التي تصل الى الهائمات النباتية والتي تشكل الحلقة الأولى في السلسلة الغذائية في البحار, مما يسفر عن موتها. يؤدي نقص الهائمات النباتية إلى نقص في الغذاء المتاح للهائمات الحيوانية والكائنات البحرية الأخرى. ومن ثم تنعكس هذه التغييرات على الكائنات البحرية الأخرى الموجودة في أعلى السلسلة الغذائية ثالثاً: احتمالية ترسب المازوت في القاع بكل ما يحمل من مركبات كيميائية سامة قد تؤدي إلى تسمم مجتمعات الأحياء البحرية التي تعيش في قاع البحر, وقد تستغرق المجتمعات البحرية إلى خمس سنوات لتعافي من التلوث. رابعاً: يؤثر المازوت على النباتات البحرية من طحالب ونباتات بحرية. ويتمثل هذا التأثير من خلال سهولة اختراق المواد الكيميائية لجدران خلايا ومسام النباتات الموجودة على طول الخط الساحلي. وهذا قد يؤدي الى اختفاء مواطن حيوية لكثير من الأنواع. خامساً: تستطيع الأسماك البالغة تجنب البقع النفطية لكن الأسماك الصغيرة وبيوض الأسماك تتأثر بصورة بالغة. البيوض التي تعرضت لتلوث تصبح عقيمة ويؤدي ذلك الى انخفاض في بعض أنواع الأسماك والتي تتكاثر في زمن حدوث الكارثة. سادساً: النفط والمازوت احد مشتقاته يشكل خطراً عندما يتراكم في الجهاز التنفسي للأحياء البحرية, مما يؤدي إلى خطر الاختناق، والتعرض المزمن للنفط قد يسبب أيضا طفرات في الخلايا والأنسجة التي قد تصبح في وقت لاحق أورام سرطانية. سابعاً: قد تكون عمليات الانقلاب المائي (Upwelling) والتي تحدث على طول سواحل المكلا خلال شهر يوليو لعبة دوراً سلبياً في نقلها كميات من المازوت الى قاع البحر وبالتالي تلوث القاع وتدمير المجتمعات القاعية. وعرج المختص البيئي بلخشر إلى أبرز التأثيرات الاقتصادية والبيئية للمازوت على سواحل المكلا مؤكداً التأثير السلبي للمازوت المنسكب على سوق الأسماك بصورة غير مباشرة وذلك عن طريق توقف استهلاك الأسماك المصطادة من المنطقة المنكوبة والسبب يعود إلى تخوف المستهلك من تلوث الأسماك وبذلك عاد ذلك التأثير بصورة أكثر سلبية على الصياد. تلوث السواحل بالمادة السوداء الملتصقة على الرمال والأحجار الموجودة على طول الخط الساحلي مما أدى انخفاض مرتادين تلك السواحل. المراجع: 1. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%88%D8%AA 2. Short term effects of accidental oil pollution in waters of the Nordic countries 3. Oil transportation and terminal development in the Gulf of Finland 4. The International Tanker Owners Pollution Federation Limited