كشفت مصادر مطلعة رفيعة عن لجوء المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر الى فرض صيغة أممية نهائية لحسم خلافات التفاوض اليمني المتعثر على شكل الدولة اليمنية المقبلة، مستغلا فشل مؤتمر الحوار اليمني وعدم توصل لجنة التفاوض الندي بين الشمال والجنوب الى حل للقضية الجنوبية ، نتيجة لتمسك الطرف التفاوضي الشمالي واصراره على تقسيم الجنوب، حفاظا على مصالح النافذين الشماليين فيه، في الوقت الذي يتمسك فيه الشعب الجنوبي بمختلف مكوناته السياسية والحزبية والمدنية ومجموعته الجنوبية بلجنة التفاوض برفضهم الشديد لأي مساع لتقسيم الجنوب خلال الفترة الانتقالية المقبلة. وأكدت المصادر أن لجوء بن عمر إلى تبني صيغة أممية نهائية لتحديد هوية اليمن المقبل وشكل دولته المقبلة، سيتم طرحها على أعضاء لجنة التفاوض (8+8)خلال الاجتماع التفاوضي الحاسم يوم غدا الأحد ، وبعد أن طلب من مكونات فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار منحه تفويضا لتمرير الصيغة بعد أن يضع هو المقترحات النهائية على لجنة التفاوض ال(16) وتوقِّع عليها تلك المكونات دون نقاش، كون كل النقاشات السابقة لم تجدي نفعا في التوصل الى أي توافق شمالي جنوبي عليها خاصة فيما يتعلق بشكل الدولة الإتحادية اليمنية المقبلة التي تصر الأطراف الشمالية على أن تكون مكونة من خمسة أقاليم فيما يتمسك الفريق الجنوبي بوحدة كيانه السياسي القائم بالجنوب ويرفض أي محاولات أو مساع لتقسيمه. وكانت أوساط سياسية جنوبية قد سبق وأن حذرت من أي مساع دولية للضغط على الشعب الجنوبي للقبول بحلول منقوصة للقضية الجنوبية لاتلبي أي سقف من مطالبه الشعبية المشروعة،باستعادة دولته الجنوبية المستقلة وتقرير مصيره كخيار لاتراجع او تنازل عنه. وكان عضو بمؤتمر الحوار الوطني في اليمن ، قد كشف اليوم السبت، عن مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن لأعضاء فريق القضية الجنوبية بإحضار تفويض رسمي من المكونات التي يمثلونها في مؤتمر الحوار من أجل التوقيع غدا الأحد على صيغة نهائية أعدها بنفسه لشكل الدولة في المستقبل.