أدى الحظر الذي فرضته الدول الأوروبية وروسيا على الحركة السياحية الوافدة للبحر الأحمر، إلى إغلاق جزئي ل63 فندقًا وقرية سياحية بمرسى علم، وتسريح العمالة المؤقتة في مدينة الغردقة. وقال حسام حلمي عضو جمعية مستثمري مدينة مرسى علم إنه تم إغلاق نحو 63 فندقًا وقرية سياحية بشكل جزئي، بعد انخفاض نسبة الإشغالات بهذه المنشآت إلى نحو 25%، مشيرا إلى أنه تم اللجوء للإغلاق الجزئي توفيرًا للنفقات المالية ومنح عدد من العاملين بهذه المنشآت الفندقية إجازات مفتوحة مقابل الحصول على الراتب الأساسي فقط. وأوضح أن شركات السياحة والطيران الأجنبية تطالب برفع حظر التجول بشكل كامل عن محافظات مصر، حتى تستأنف الحركة السياحية مرة أخرى بسبب عدم إمكانية التأمين على السائحين ورحلات الطيران من جانب شركات التأمين الدولية. وأضاف أن الأنشطة السياحية في مجالي الغطس والسفاري البحرية تعرضت لانتكاسة كبيرة، بعد انخفاض معدل الرحلات لأكثر من النصف. كما بدأ مسئولي الفنادق والقرى السياحية بالغردقة تسريح العمالة الموسمية والاستغناء عنها مع منح 50% من العمالة الثابتة إجازات مفتوحة مقابل صرف الراتب الأساسي، وتراوحت نسبة الإشغالات ما بين 20 و25% في عدد من الفنادق والقرى السياحية. وقررت عدد من شركات السياحة والطيران الأجنبية تعليق العمل بمكاتبها بالغردقة ومنح العاملين بها إجازات مفتوحة وتسفير العمالة الأجنبية بهذه الشركات لبلادهم. وطالب محمد جمال، مدير إحدى القرى السياحية بالغردقة، بوقف المطالبات المالية الخاصة بمديونيات شركتي الكهرباء ومياه الشرب، وذلك بعد إرسال إنذارات من شركة الكهرباء لعدد من الفنادق بقطع التيار الكهربائي عنها لعدم سداد المديونيات بقيمة الاستهلاك. كما أكد اللواء سامي عبد المنعم، مدير مطار الغردقة، استمرار عملية مغادرة السائحين إلى أوروبا وروسيا مع خلو صالة الوصول بالمطار من أي سائحين قادمين، ويقدر إجمالي المغادرين منذ حظر السفر بنحو 50 ألف سائح.