يحل علينا بعد ايام قليلة عيد الفطر المبارك فكل عام وقرائنا الاعزاء والشعب اليمني والامة الاسلامية بالف خير وبركات سائلين المولى عز وجل ان يعيده علينا ونحن بالف خير وعافية وقد تحقق للجميع ما يصبوا اليه. هذا العيد يحل علينا بحال غير مطمئن والوطن يشهد الكثير من المنغصات والمنعطفات الخطيرة يعود علينا والوطن يعاني ونعاني نحن من وضع مزري ومعيشة اقتصادية ضنكى كوارث طبيعية وكوارث سياسية ... نعيش تحت ازيز الطائرات وبارود ورصاص البنادق نهاراً وليلاً وانفجارات القنابل والالغام، فالشمال يلتهب والجنوب يحترق القاعدة تشعل وتحرق والحوثيون يخرقون ويعتدون والحراك يتقطع وينهب والقبائل في تقطع واختطاف واستهداف للمصالح الحيوية ولعل محطة الكهرباء خير شاهد... والمصالح تتضارب هنا وهناك والخبرة في لجنة الحوار " محلك سر" و كنا نأمل فيها خير لكن من اين الخير من وجه الغراب فلم يجتمعوا او يتفقوا سوى على تسمية لجنة الثلاثين التي فشلت ومستمرة في الفشل الى حد الان فلم تجتمع او تخرج بنتيجة او تطمئنا وتطمئن الشعب بشيء حتى ولو من باب الكذب الذي تعودنا عليه منهم مراراً وتكراراً والمهم ان اعلامهم شغال شغل نظيف بالتصريحات النارية والاتهامات المتبادلة... لكن على ما يبدو انهم ادركوا ان الكذب في رمضان حرام وفي غيره جائز، ومن يدري فقد يكون الخبرة معتكفين للعبادة وطلب مغفرة ذنوبهم التي ارتكبوها في حق الشعب والوطن في اشهر السنة الاخرى فهذا المسؤول يعتمر وذاك يعتكف في رمضان وذاك يجمع الزكاة والاخر يوزع من على بابه فتات لبعض من الفقراء.. يعني مظاهر ومناظر وعمل زحمه امام الاخرين على انه انسان خيري ، وسباق وتنافس محموم في شيء ليس له نفعاً لا للوطن ولا الموطن، المهم نفسي نفسي والوطن له الله ولسان حالهم يقول انا رب مصالحي وللوطن رب يحميه.. فاي حالٍ وصلنا اليه واي وضع نعيش واي مستقبل ينتظره ابناءنا من هؤلاء سوى ترحيل تركة من مشاكلهم وازماتهم وخلافاتهم وكوارثهم التي يتكبدها الوطن والمواطن منذ زمن بعيد ولازال وستستمر الى ولد الولد، اي اناس هؤلاء ومن اي طينة وجدوا.. الوطنية انتزعت منهم والمسؤولية تجردوا منها ... فالى متى سيكون هذا الحال فلم يعُد هناك حلاً سوى ان نتضرع الى الله بهذه الخواتم المباركة بان يسلط عليهم ريحاً صرصراً عاتية وان يأخذهم عن بكرة ابيهم تاخذهم اخذة رابية لاتبقي منهم ولاتذر ك" فرعون واتباعه او كقوم لوط ونوح وان ينجي منهم بقية هذا الشعب الغلبان وان لايسلط علينا منهم من لايخاف ولايرحم فقد عاتوا في الارض فساداً وبغوا وتجبروا.. نسأل الله ذلك قولوا اللهم "امين"