فايز الهاملي: لا ندري ما الذي يجبر البعض من فرقاء المشتركعلى المواربة والتغاضي والسكوت إزاء مخطط العنف والدمار الذي بدأ حزب تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين) اكبر فرقاء المشترك تنفيذه ضد أبناء الجيش والأمن وضد الحياة في هذا البلد . نقول هذا ، ونحن ندرك أن أطرافا في في المشترك ، لا تتفق أو تتوافق مع مخططات الشريك الاخواني الجهادي المتطرف ، وربما ألمحت هذه الأطراف إلى مغبة وخطورة التوجهات التي بدأ (الأخوان المسلمين) ومليشياتهم التمهيد لها في خطاب حملته الساحات وصدرته تحت غطاء "السلمية " وكلنا يعرف كم هو التحريض والاستعداء الذي تكفلت به ما تسمى بساحات التغيير والحرية ضد الجيش والأمن والحرس الجمهوري منذ اللحظات الأولى لبدء الاحتجاجات او الاعتصامات ، شجعها على ذلك فعل الخيانة الذي دبره علي محسن الأحمر على رأس الفرقة الأولى مدرع ، حيث بلغ الخطاب حد إعطاء هذا الأخير وفرقته ، صك الوطنية وما عدا ذلك فهم مجرد فلول وخونة وقوات عائلية وأسرية . بالفعل ، لقد ساهم هذا الخطاب العدائي ولاستعدائي في تمهيد الطريق أمام مخطط الإخوان ، لاختطاف سلمية الثورة ، التي اعتقد فيها كثيرون من الشباب الأبرياء في الساحات ، وصولا إلى انقلاب عسكري يمكنهم من السلطة ، طالما هم في حقيقة الأمر يدركون صعوبة الوصول اليها بالسبل الديمقراطية .
وما لا يعلمه المئات من الشباب في الساحات ، ان (الإخوان المسلمين ) الذين فرضوا سيطرتهم وخطابهم المتطرف ، وأسرفوا في الوقت ذاته في الادعاء بسلمية الثورة ، هم اليوم يخوضون بمليشيات مسلحة وجهادية حروبا ضد أبناء القوات المسلحة والأمن في تعز وأرحب ونهم والجوف ، مسنودين بمجاميع قبلية موالية للحزب وللشيخ ، ثم بكتائب من الفرقة الأولى مدرع وبتسليح من قيادتها .
وقبل هذا كله ، فان الإخوان المسلمين ، يستقدمون المئات من أعضاء تنظيمهم المتطرف إلى معسكرات ، للتدريب والتسليح في مخططيراد منه الخوض بالبلد في حروب لا تبقي ولا تذر .