واقع لا يختلف عليه اثنان ان الوطن الحبيب يمر بأزمة طاحنة عصفت بكل ما هو جميل مثمر أذاقت المواطن اليمني مرارة العيش الآمن هدت قواه ولكنه جسد بتحديه وصموده المثالي أروع أمثلة الثبات والصبر مؤمناً بقوة عزيمته واثقاً من صلابة بنيانه المرصوص والمتشابك كالبنان أو البنيان في وجه التحديات غير آبه بهبات الرياح والعواصف الكاذبة لأنها لا تستمد قوتها من إرادة السماء ولا تحظى بتأييد الخالق لأنه وحده جل ثنائه من جعل في الربيع موسم خضرة وتفتح أزهار وزرع تسعد الخلق وتشبع الحاجات لا ربيع من صنع قزم الإنسان حوله لمواسم حصدت الأرض براءة أرواح أروت موطئ القدم فيها من دم الإنسان شاخ بهم الزمان حتى افقدهم إبليس لحظات الإمعان صرخوا بين جموع حشودها بوركتم نمنحكم مرسوماً ببراءة اختراع عاماً مكتملة أيامه عاش الشعب بوضع لا يعلمه إلا الله وجد الإنسان بين أحداث أزمة قاتله قاضية تدعمها كذبات خطيب وفتاوى أشباح لكن دعوات المظلومين توالت تستمد من المولى النصرة والتأييد للمنصور بدعوات الأرحام ربان سفينتها الماهر الصالح أيده الله لكن الأزمة ظلت حبلاً تحمل حملاً كاذب حتى قدم الشهر التاسع فترقبنا ماذا تنجب اجتهد الكل في تسمية القادم اسماه البعض بالتغيير والآخر أسموه اخو نجي من نسل الإخوان غفل الطرفان عن الواقع ان الحبلى للعام لا تلد إلا سندوه .