نعجب كثيراً لما أصاب عقلائنا من ذوي الحكمة والمشورة والرأي السديد من خذلان وصمت غياب مما يحدث في الوطن ارض وإنسان وكيف أصبح وآل إليه الحال ما بين أجناس وقوى تمارس الحرابة وقتل النفس وترويع الآمنين وزعزعة اطمئنان الإنسان بتفشي جري وقح لا يردعه رادع وبين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يملكون شرعية الدفاع وجواز المواجهة ودحر المخاطر ورفع المظالم عن الناس فهل حل زمان قلت فيه عروه التماسك وتحمل المسئوليات فأين هو دور حكماء القوم الذين كدنا نعول عليهم خلاص المحنة ونصرة القيم والمبادئ حباً في وطن سرنا نأخذ منه ولا نعطيه حقه فأي راحة بال وطمأنينة سكن تخلدون إليها فإنها جماد كجماد ضمائركم وليدرك العامة أنكم لن تستيقظوا وان صحنا وصاحت النسوة في وجوهكم و وطناه ولكن لا تبالون ولا حياة لمن تنادي .