بعد نحو عام ونصف من التظاهر والاعتصام و الرقص و الغناء والحديث الغير منقطع عن الدولة المدنية الحديثة و الديموقراطية في جميع الدول التي مر عليها الربيع العربي المزعوم. تصدر الاخوان المسلمون واجهة الاحداث في جميع تلك الدول ففي تونس خرج حزب النهضة الاسلامي من القمقم الذي حبسه فيه زين العابدين لسنوات واصبحوا اهل الحل و الربط في تونس الخضراء. وفي اليمن خرج علينا الزنداني و صعتر ليعلنوا عن انفسهم رموزا للثورة الشبابية السلمية في اليمن اما في الشقيقة ليبيا فمازال الاخوان يهللون ويكبرون ويطلقون الرصاص في كل اتجاه حتى بعد سقوط النظام هناك. وفي سوريا مازالت الدبكة السورية ترقص على اشلاء الجثث في بلاد الشام وبرهان غليون يؤيد الثورة لكن من باريس.مصر التي في خاطري قام فيها الاخوان بسرقة ميدان التحرير في غفلة من كل تلك الجموع المليونية التي كانت تحتشد فيه وسيروا الامور كما يريد المرشد. جميع هولاء في دول الربيع العربي دغدغوا مشاعر العامة بعبارات فضفاضة مثل دولة مدنية حديثة, عدل و مساواة, عيش حياة كريمة و ديموقراطية. فماذا تحقق من هذه الوعود سنجد انه في تونس استحوذ حزب النهظة على السلطة وترك البلاد على حالها تئن تحت وطى الفقر و التظاهر المستمر الى يومنا هذا. في ليبيا بداءت بوادر تقسيم هذا البلد الى اقاليم حسب الهوية. المجلس الوطني المعارض في سوريا مازال اعضاؤه مختلفون حول منصب الرئيس وهم خارج سوريا. اما في اليمن فقد ساعدة المبادرة الخليجية حزب الاصلاح الاخواني على الامساك بنصف مقاعد الحكومة وهم يعملون جاهدون على الاستيلاء على النصف الاخر بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة. في مصر ارتضى الجميع الاحتكام الى الانتخابات كمخرج لما هم فيه فما كان من الاخوان هناك الا ان بادروا الى توزيع السكر و الزيت و البطاطس من اجل كسب اصوات الناخبين ليحصدوا بذلك اغلبية في مجلس الشعب و مجلس الشورى ويبدو ايضا بأن البطاطس سيكون لها دور كبيرا في حصولهم على كرسي الرئاسة قريبا. هذه هي الديموقراطية في العالم العربي مع خالص تحياتي لجميع الثوار العرب. عفوا نحن بحاجة الى ثورة اخرى من الاول لو سمحت ,,,اكشن,,,انتهى.