اليمن ليست الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تبعث الطلاب الى الخارج وتعطيهم مايسمى بالمنحة او المساعدات المالية ، ولكنها الوحيدة في الوطن العربي التي تسمع طلابها في الخارج يشكون من الظلم والتهميش والحرمان وقلة المال . ما ان يتم ترحيل الطالب الى بلد الدراسة الجديد الا ويبداء الهم والقلق يساوره فلا تمر اشهر قليلة الى ويتكيف الطالب على الوضع الجديد الذي فرض عليه عنوه ، يبداء يسأل نفسه .. هل هذا قدري وهل يجب ان اكون بهذا الحال ؟ فما يلبث ان يجيب على نفسه .. نعم .. لأن زملائي الذي قبلي هذا حالهم .. ثم يعود يسأل نفسه .. لماذا يجب عليا أن أكون هكذا ؟ لماذا لا يتغير حالي ؟ والى متى ؟ .. فيجيب هو على نفسه مرة اخرى ..هل لاني طالب يمني وهذا قدري ويجب ان أسلم بالأمر الواقع ,, غربه على غربه : يكفينا غربة البعد عن الأهل والأحباب و البعد عن تراب الوطن يكفينا أن الغربة لم تكن شيء أختياري لنا بل وضعت أمامنا دون خيارات بديلة مرضيه .. أما ان تكون في هذا البلد او تقعد بين اهلك وتترك دراستك وعلمك ، ولهذا تكدس في نفوسنا حب عميق وانتظار طويل للعودة للوطن ... فعندما تضاف غربة جديده بكل إعبائها ومشقتها الى الغربة الأولى يكون الطالب في حالاً لا يعرف قدره الا الله . الكلام عن واقع الطلاب في الخارج ومعاناتهم قد ملىء وسائل الاعلام المسموعة والمقروئه على حداً سواء ، ولا أعتقد ان بمقالي هذا سأضيف شيء جديد .. لكن إيماناً مني وقناعة اني أملك الحق الذي كفله لي الدستور والقانون في المطالبه بأسترداد حقي وحقوق غيري من الطلاب .. انها غربة تعيسه بكل ماتعنيها الكلمة ... ولا أعتقد ان حكومتنا ورجال الفكر والعمل في وطني غافلين عن أهمية دعم الطلاب في الخارج وتذليل الصعوبات لديهم لانه لا تقوم أمه ولا تنهض مادامت غير مهتمه بالتعليم ولو نظرنا الى واقع البلدان المتقدمة في الجانب العلمي لعرفنا ماهو سر تقدم تلك البلدان علينا .. لانها جعلت العلم ودعم العلماء نصب أعينها .. . كارثة غلاء المعيشة في بلدان الأبتعاث وارتفاع الرسوم الدراسية ورسوم السكن والمواصلات كلها أسباب جعلت الطالب يعيش حياة البؤس والنكد وفي المقابل تدهور لأسعار الصرف ومنحة لا تتجاوز دورلارات معدودة لم تعد كافية لتغطية الحد الأدنى من الأحتياجات الضرورية والعيش الكريم .. وليس هذا وحسب الطالب العربي واليمني بشكل خاص هو الوحيد الذي ينظر اليه بنظرة إحتقار وسخرية لانه طالب عربي ومن بلد الثروة النفطية والمليارات ، فتجد الطالب يتحمل كل صنوف القهر والإذلال والتعنت ولا يسلم من الظلم والتمييز والتهميش داخل الجامعة وهذا كله بسبب عدم اهتمام المسؤولين في بلد الأبتعاث وايضا المسؤولين من الداخل بالطالب .. وقبل ان أختم : احب ان اوجه نداء عاجل الى الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وكأفه المسؤولين واصحاب الشأن .. نناشدكم بالله سرعة حل مشاكلنا وتذليل الصعوبات التي تواجهنا قبل ان تتفاقم المشكلة ومن ثم يصعب حلها ونقول لكم تعبنا ضقنا ملينا وعود نريد منظومة حلول عاجلة وشاملة تزيل كل المعوقات والمشاكل التي تأثر على مستوانا الدراسي وتحصيلنا العلمي نريد ان نتفرغ لدراستنا نريد ان نرفع رؤوسكم وننهض بالبلد .. بقلم : سياف عبداللطيف .. طالب مبتعث في باكستان [email protected]