عانينا وما زلنا نعاني في بلاد الغربة حتي كوننا كطلاب.. هذا هو حال الطالب اليمني الذي اصبح يفترش الارض ويلتحف السماء بسبب تخبطات النظام السابق لفترة طويلة من الزمن. وبسبب الابتعاث العشوائي التي تبنته الحكومات السابقة بسبب المحسوبية وغيرها من المجاملات التي تهدي الى بعض الشخصيات باليمن ادي الى ما حال له حال الطالب اليوم . سلسلة من المعانات يمر بها الطالب خلال مرحلة دراسته الجامعية في اي بلد يبتعث له فبالاضافة الى صعوبة الدراسة ومستوي الطالب اليمني المتدني تاتي معاناته المادية التي بسسبها قد يتوقف الطالب عن دراسته او قد يصل الى مرحلة اليأس وقلة الانجاز المرتقب. سلسلة من الاحدث الدرامية نشاهدها يوميا تجسد معاناة الطالب اليمني المبتعث مقارنة باقرانه من الدول الاخري وقد لا تصدق هذه الروايات في البداية ولكن قد يكون لها وجه من المعقول الى اختلفت الروءئ. فيبداء الطالب رحلته الدراسية بنفس متعثرة وارادةبائسة قد يرا كل شي اسود امامه ناهيك عن الخبرة القليلة لدي الطالب كونه يأتي من ريف اليمن الى اشهر بلدان العالم ثقافة وتنوعا فيتسبب له ذلك في صدمة نفسية تنهي ما تبقي له من ارادة وقوة . وتكون الصدمة الاقوي عندما يبداء الطالب الاستقرار ويبدا بالعيش في ارض الغربة وتبداء رحلته الطويلة مع المساعدة المالية او ما يطلق عليه الربع. هنا يبداء الطالب ان يستخدم كل مهاراته الدراسية والحسابية والاستشارية بالبحث عن طريقة عبقرية يجعل هذا الربع او الراتب يتقسم على كل احتياجاته الشخصية والدراسية. وهنا تفصيل بسيط عن الراتب الشهري لطالب البكالوريس الذي يستلم شهريا 340 دولار او ما يساوي 1000 رنجت شهريا فهنا يأتي التقسيم لضرب المثل فقط الايجار يكلف الطالب بالحد الادني 400 الى 500 رنجت شهريا كأيجار لغرفه الكهرباء تكلف الطالب من 70 الى 100 رنجت شهريا الماء 50 رنجت شهريا الانترنت 50 رنجت شهريا هذا ما يغطي نفقة السكن فقط الذي يصل اذا قمنا بجمعه الى 700 رنجت كحد ادني لادني الشقق خدمة وحماية ونظافة. ويتبقي معنا.. الاكل .. الشرب.. المواصلات .. العلاج اذا حدث مرض لا قدر الله .. الكتب .. الملبس، طباعة البحوث .. وغيرها من الاحتياجات بل ان الوضع يتفاقم عندما تقوم الجامعة بالطلب منك ان تدفع رسوم الفيزة والتأمين الصحي والتأمينات التي لا تنتهي . كل هذه الصرفيات التي تأتي على كاهل الطالب المبتعث . كنا نسمع قبل ان نسافر الى بلاد الخارج ان الطالب المبتعث يجمع مبالغ مالية وعندما يرجع بفترة بسيطة نسمع انه تزوج ويعلق على هذا ويقول هذه من راتبي الذي كنت استلمه في بلاد الخارج. ولكن عندما اتينا الى بلاد الغربة لم نجد ما يتكلمون عنه وهذا بسبب تغيرات كبيرة في اقتصادات البلدان التي صعد اقتصادها واقتصاد بلادنا ينافسها ولكن بالسقوط وهذا ما انهك منحتنا حيث ان العملات ترتفع في وجه الدولاد وعملتنا تتراجع وهذا ادي الى فارق صرف كبير يصل الى حدود 300 دولار في الربع او كل ثلاثة اشهر. كل هذه المشاكل والهموم توحدت وكأنها اختارت هدفا مشتركا وهو القضاء على الطالب اليمني المبتعث. صبرنا كثيرا وهذا كله بسبب اننا نحب بلادنا ووطننا ولكن وصل الصبر الى نهايته ولم نجد طريقة او حل غير الذي نحن فيه. اعتصامات ووقفات احتاجية في معظم البلدان من الجزائر الى المانيا الى ماليزيا وهذا كله بسبب الخطط العشوائية والمحسوبية التي تعتمد عليها وزارة التعليم في عملية الابتعاث..