م. طلال القشقري أمٌ رؤومٌ لمبتعثٍ سعودي في الخارج، أرسلت لي ما أرسله إليها فلذةُ كبدِها عبر أثير الوطس آب!. هاكم ما أرسله: Ya ommi ya 7beebati walla fallast lao nazal" ratebkom arsleely ay shy 7a yfokkle azma". ولو ارجعتم البصر كرّتيْن في الرسالة ستجدونها باللغة العربية وإن كانت مكتوبة بالحروف الإنجليزية، ربّما لأنّ جوّال المبتعث ليس مخدوماً باللغة العربية، وربّما لأنّ المبتعث يريد التدرّب على الكتابة بالحروف الإنجليزية، لا أدري، والشاهد هو أنها كالتالي: "يا أمّي يا حبيبتي، والله فلّسْت، لو نزل راتبكم أرسلي لي أيّ شيء، حيفكّ لي أزمة"!. والرسالة مثال واحد فقط لما يعانيه بعض المبتعثين، المتزوجين كما العُزّاب، من أبناء عائلاتنا ذات الدخل المحدود، من عدم مناسبة مكافأتهم لتكاليف المعيشة المرتفعة في بلاد الابتعاث، فإيجار السكن يلتهم جُلّ المكافأة، وما يتبقّى منها يتناوب على التهامه وافتراسه مصروف الأكل، وشراء الكتب الدراسية مرتفعة السعر، والتنقّل، وغيره من تكاليف الحياة!. هذا يعني أنّ عائلاتنا (هنا) تصرف على أبنائها (هناك) أكثر ممّا لو كانوا يعيشون معها (هنا)، وقد كان عشمها أن تُكفى عبئهم المادّي (هناك) بسبب ابتعاثهم، وتتفرّغ هي لعبئها الآخر (هنا)، لكن تجري رياح الابتعاثات بما لا تشتهي العائلات، ولم يعد لابتعاثهم بالنسبة لديها ميزةً كُبْرى، مع هكذا مكافأة!. ألم يأن الأوان لتقييم مكافأة الابتعاث؟ وزيادتها لتتناسب مع الوضع المعيشي في بلاد الابتعاث؟ فحاجة الطلاب والطالبات في الغربة أشدّ من حاجتهم وهم بين أهليهم، والغربة كما تعلمون بحر لُجيّ لا يكفي زجّهم فيه مُتمنّين لهم الحظ السعيد دون أن نُوفّر لهم طوْق نجاة من الأدوات التي تُعينهم وتجلب لهم هذا الحظّ السعيد!. آخ.. نسيت أن أقول لكم أنّ أمّ المبتعث اقترضت لتفكّ أزمته، وهذا صدّقوني يحصل للكثير من عائلات المبتعثين، فهل إلى حلٍّ من سبيل؟. @T_algashgari [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :