شهدت العاصمة اليوم الخميس، احتفالاً رسمياً للإعلان عن توطين عمليات زراعة القوقعة السمعية لذوي الإعاقة السمعية في اليمن، وذلك لأول مرة، بتنظيم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومستشفى الدكتور عبدالكريم البلعسي. وفي كلمته خلال الحفل، أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان أن إدخال هذه الخدمة محلياً يمثل نقلة نوعية في القطاع الصحي، ويعكس قدرة الكوادر الوطنية على تجاوز التحديات، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات المتبقية تتعلق بالتكاليف المادية، والتي يمكن معالجتها عبر شراكات مع صندوق رعاية المعاقين وهيئة الزكاة ورجال المال والأعمال. وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على توسيع البرنامج ليشمل تدريب المزيد من الأطباء ونقل الخبرات إلى مستشفيات أخرى، إلى جانب إطلاق برامج للكشف المبكر عن الأمراض المسببة للإعاقة، بما يسهم في الحد من الحالات الجديدة. من جانبه، أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الخدمات والرعاية محمد عقبات إلى أن هذا الإنجاز يعكس جهوداً مشتركة لتحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، مؤكداً الحاجة إلى دعم إضافي من المجتمع والقطاع الخاص لتعزيز برامج الرعاية. وأعلن المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي مغلي أن الصندوق سيطلق ابتداءً من العام 2026 برنامجاً خاصاً لتأهيل المستفيدين من عمليات زراعة القوقعة، مؤكداً أن توطين هذه الخدمة يحقق الاكتفاء الذاتي ويخفف عن المرضى وأسرهم أعباء السفر والإقامة الطويلة في الخارج، حيث تصل تكاليف العملية هناك إلى نحو 30 ألف دولار، بينما لا تتجاوز في اليمن 13 ألف دولار. بدوره، استعرض الدكتور عبدالكريم البلعسي نتائج البرنامج منذ انطلاقه، موضحاً أن المستشفى أجرى 67 عملية ناجحة من أصل 863 حالة، فيما لا يزال 149 شخصاً بانتظار دورهم، مثمناً دعم الصندوق في هذا المجال. الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين والأطباء والاستشاريين، تخلله عرض مرئي حول مراحل تنفيذ البرنامج والعمليات التي أجريت منذ بداية العام 2025، وسط إشادة واسعة بهذا الإنجاز الذي يفتح آفاقاً جديدة أمام شريحة واسعة من ذوي الإعاقة السمعية.