تابع محرر "شبوة برس" باهتمام واسع ما تداولته الأوساط الطبية العالمية حول الجراحة الفريدة التي نفذها الطبيب المصري البروفيسور "محمد لبيب"، أستاذ جراحة المخ والأعصاب في جامعة ميريلاند الأمريكية، والتي وُصفت بأنها اختراق علمي غير مسبوق في تاريخ الطب الحديث. العملية التي قلبت العالم منذ أسبوعين، جرت لفتاة أمريكية تبلغ من العمر 19 عامًا كانت تعاني من ورم سرطاني معقد في قاع المخ ملتصق بالنخاع الشوكي، وهو موقع بالغ الحساسية يجعل أي تدخل جراحي شبه مستحيل. وبعد أن عجز كبار الجراحين عن إيجاد حل، اقترح الدكتور محمد لبيب مسارًا مبتكرًا للجراحة من قاع العين بدلاً من الجمجمة، في خطوة وُصفت بالمغامرة العلمية المحسوبة.
ورغم تحذيرات المؤسسات الطبية العالمية من خطورة الجراحة واحتمال فشلها بنسبة تجاوزت 95%، أجرى البروفيسور المصري العملية التي استغرقت 19 ساعة متواصلة بنجاح تام، تمكن خلالها من إزالة الورم دون أن تفقد المريضة وعيها أو وظائفها العصبية، لتسجل التقنية الجديدة رسميًا باسمه في السجلات الطبية العالمية.
ويعد هذا الإنجاز العلمي علامة فارقة في مجال جراحات الأعصاب الدقيقة، ورسالة فخر جديدة للعقول المصرية التي تثبت جدارتها في المحافل الدولية، رغم تجاهل الإعلام المحلي لإنجازات كهذه، وانشغاله بما هو أدنى من ذلك علمًا وقيمة.