أكد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، أن اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة تشمل الصراع المستمر، وتغير المناخ، والنزوح الجماعي، وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة. وقال بحيبح في كلمة مرئية خلال قمة المناخ المنعقدة في البرازيل، إن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة في اليمن.
وأضاف "الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات".
وحسب الوزير فإن ذلك يشكل تحديًا كبيرًا للنظام الصحي الوطني الذي يعمل في ظل ظروف استثنائية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية الصحية تضررت بشدة خلال السنوات الماضية، وأن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها نتيجة نقص الموارد والمستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة.
وأوضح أن المناطق الساحلية والحدودية، خصوصًا في محافظاتلحج وشبوة والمهرة وحضرموت، تشهد زيادة كبيرة في تدفقات المهاجرين الأفارقة، مما "يضاعف الضغط على الخدمات الصحية المحدودة ويزيد من احتمالات انتشار الأمراض المعدية وظهور أوبئة جديدة".
ودعا وزير الصحة اليمني إلى تعاون إقليمي ودولي لتنسيق الجهود في مواجهة هذه التحديات، كما دعا المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الشريكة إلى دعم جهود اليمن في تنفيذ الخطة الوطنية للصحة والمناخ والنزوح.