سامح عبدون: أعترف لكم بأن الكاتب عبدالرحمن سعيد بلخير أستفزني كثيراً عندما كتب مقالة في جريدة 30 نوفمبر الحكومية اليومية التي تصدرها مؤسسة باكثير في حضرموت ويا ريته لم يكتبها لأنني كنت أحترم هذا الشخص على الأقل من السجدة الملطوعة في جبين وجهه والتي تدل على مواظبته للصلوات وطلب مغفرة وجنة ربي التي تحتاج دون شك إلى عمل صالح بما في ذلك عدم الغش والكذب . ربما أحدهم يتسأل : وما دخلك أنت في مقالة كتبها بلخير في صحيفة مرتجعاتها أكثر من مبيعاتها !! .. قد أوافقه هذا التساؤل والتوبيخ! , لكنه لو علم هذا المتسأل فضاعة ما أقدم عليه بلخير من كذب ونفاق وافتراء لصمت وقدر موقفي هذا !. وقد يفحمني هذا المتسأل ويريد توضيحاً مقنعاً ! أقول : بدون مقدمات طبعاً .. لا أتقبل أنا شخصياً أن يأتي أمرئ كان إلى الأمس القريب يسبح بحمد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويتحول في يوم وضحاها إلى لعان ومهاجم لنظام علي عبدالله صالح كما فعل بلخير في اتهامه (الخطير) لنظام علي عبدالله صالح بأرتكابه مجزرة جمعة (الكرامة) حسب قول بلخير في المقال آنف الذكر . ربما يتداخل الأخ المتسأل معي ويقول لي : وما دخلك أنت! أقول : هذا بلخير منافق ولئيم. سيقول لي المتسأل : كيف . أقول : كان عبدالرحمن سعيد بلخير (وربيبه) من المسبحين بحمد علي عبدالله صالح والمهللين لنظامه , وكانا من الزوار الدائمين لمكتب سكرتير الرئيس السابق عبده بورجي والمتحصلين على بركاته ومساعداته الحاتمية . سيقول المتسأل بالطبع : وما دليلك . أقول : أن هذا البلخير لولا علي عبدالله صالح ونظامه – العفن (هذا من عندي طبعاً) – لما سافر إلى القاهرة ودرس الماجستير ومن ثم حضر الدكتوراه . سيرد عليّ المتسأل : وهذا لا يكفي أن تصب غضبك على بلخير؟ فمن حقه - وغيره - ان يتحصل على منحة دراسية مثله مثل المئات والآلاف من أبناء الشمال . وربما يشمت فيّ موجهاً كلامه ليّ : وما شفت إلا بلخير ! لاشك أن رد المتسأل هذا - عليّ - قد يستفزني مثلما أستفز عساكر الجيش بلخير عندما حاولوا أن يطفؤوا الفتنة في غيل باوزير ويحافظوا على ممتلكات الناس وأعراضهم . وسوف يجبرني على أن أقدم له دليلاً آخر على عمالة بلخير لنظام علي عبدالله صالح .. وأقول : في اشتداد عود الاحتجاجات النضالية السلمية للحراك الجنوبي في حضرموت وبروز تحركاته العلنية وتوسعه وتعمقه بين أوساط أبناء هذه المحافظة البطلة التي تدر الملايين من الدولارات على نظام صنعاء , فكر نظام صالح عبر العقيد عبدالقادر علي هلال (بريمر حضرموت) وبعض ضباط الأمن القومي – نحتفظ بأسمائهم - أن يجاهضوا تلك التحركات الشعبية السلمية بعمل اعلامي , تعبئوي , تحريضي منظم فشكلوا مواقع الكترونية وصحيفة بغطاء أهلي مستقل اسمها (صوت حضرموت) , حولت في أقل من 20 ساعة إلى (حضرموت اليوم) – ما علينا - .. وطبعاً كان السيد عبدالرحمن بلخير في قائمة الأسماء المختارين لهذا العمل الذي أثبت جدارته فيه بأشرافه المباشر من موقع مسؤوليته (الاستشارية) على النشاط الاعلامي والصحفي لتلك الصحيفة. وكله بثمنه! – طبعاً - إلى أن آتى اليوم الذي ترمى فيه أوراق (الكلينكس) . على بلخير أن يعرف أن عامة الناس ليس أغبياء لهذه الدرجة حتى يحاول التزلف واللعب على عقولهم واستغفالهم .. بالطبع لن أرد على مقالة بلخير المستفزة ولن أفند حقائق "سقوط قتيل كل خمس دقائق في الغيل " . لكن أقول له : لماذا لم تشنف قلمك لتدين ما تفعله مليشيات الارهاب من تهديد للآمنين في منازلهم وحرق ممتلكاتهم والأعتداء عليهم وتهجيرهم .. لماذا لم تدعوا إلى التهدئة والابتعاد عن آثارة الفتنة والكراهية والبغضاء .. أم أن أبواب الدكان الأول قد أغلق وفتحت أبواب أخرى للارتزاق والعمالة. ياااااااااا بلخير : قل خيراً أو أصمت!