كتبت موضوع سابق بأن ( الغراب مهما نطق وقال خيراً فلن تجد في وجهه الكالح خيرقط ) واليوم اقولها وبكل مرارة وبكل تجرد ، بل وبكل صراحة ان مستشار رئيس الجمهورية لم يكن جدير بهذا الشرف الذي كدنا ان نقول ان (علي محسن الأحمر ) قد هبط علينا من السماء حتى ينقذنا مثلما كان يدعّي ويدعّو المنخدعين انه هو من انقذ الثورة التي حصلت في عام 2011 . بل قد بالغوا أولاءك الذين انخدعوا بهبوطه على الثورة وقالوا انه هو من نال شرف الثورة المغدورة والتي غُدرت في يوم اسود ، ذلك اليوم الذي هو يوم انقضاضه عليها . لقد قلنا وقالوا الكثيرين ممن يعرفونه ان نزوله ليس الا لغدرها ووئدها واختطافها من يد الشعب المغلوب على امره من الأول ومن التالي . لقد كاد ان يثبت للذين لم يعرفوه على حقيقته انه الأفضل من سواه ، وهذا الأمتحان الذي رسب فيه انما هي زيارته الى قطر بأسم اليمن وبأسم الشعب اليمني كونه مندوب عن الرئيس هادي . لأنه اصبح واصبحت المسؤولية الكاملة على عنقه ملقاة من قبل الرئيس والشعب اليمني في ان يقوم بأكمال ما بدأه الرئيس بالنسبة للشباب الزائر لدولة قطر الشقيقة . الشباب الزائر ينتمون الى جميع المناطق اليمنية ، وكل شاب ينتمي الى عائلة والى كل قبيلة على مستوى اليمن طوله وعرضه ، وهنا مربط الفرس : لقد قالوا وكدنا ان نصدق انه سوف يحل تلك المشكلة المعلقة مشكلة الشباب الزائر ، وفي هذه الحالة قد نقول لو صَدق وحصل ذلك انه ضرب عصفورين بحجر واحدة ، العصفور الأول : سوف يثبت مستشار الرئيس بأنه عمل خير لأولاءك الشباب كونه فك ضيقهم وفرج كربتهم ، والعصفور الثاني : قد يحسن بهذا العمل من سمعته الملوثة وتحول ذلك العمل الى سمعة طيبة لدى الشعب اليمني قاطبةً ، ومن هنا قد نصدق انه هو من انقذ الثورة وانقذ الشباب الزائر لقطر وحتى لو لم يصدقه احد . يهمني في هذا المقام ان اوضح للجميع ان مستشار رئيس الجمهورية هو ذلك الذي كان يقود المدرعات لسحق الشعب اليمني على مدى اكثر من 33 سنة مضت ( اللواء علي محسن الأحمر ) ذلك العسكري الشرس . ويهمني في هذا المقام انه لم ينال هذا الشرف الذي لايستحقه لا من اول ولا من آخر ، وكذلك يهمني ان اثبت للجميع كما حصل واثبت مستشار الرئيس للشعب اليمني انه غير معني بهموم ابنائهم في المهجر وليس من مهمته مصلحة الشعب اليمني قدرما تهمه مصلحته الخاصة . وانا على يقين بأن الرسالة قد وصلت الى الشعب اليمني من خلال ابنائهم الزائرين والمغتربون في دولة قطر بانه اتى الى هنا حتى يبحث عن مصالحه الخاصة ولم يلتفت الى حل تلك المشكلة، رغم انه مبعوث عن الرئيس هادي بأسم الشعب اليمني ممثلاً لليمن في تلك اللقمة التي عقدت في دولة قطر الشقيقة وقلنا انها فرصة العمر حتى يقوم بما يجب ان يقوم به نحو ذلك . ويهمني انه لن يظفر بما يفكر فيه حتى ولو بالأنقلاب العسكري المسلح على السلطة المقامة حالياً لأنه قد اثبت بما لايدع للشك انه الأنسان الذي لايصلح حتى ان يتحمل الأمانة كونه بعيد كل البعد عن هموم شعب قتله الف قتلة على مدى عمره العسكري . والأهم من ذلك انه لم ينال المنّة علينا جميعاً ولم ينال شرف ذلك العمل الخيري ، ولم ينال رضاء الله لا في الدنياء ولا في الآخرة . والله من وراء القصد .