زي ما قالها المصري زمان ل "جمال عبد الناصر" وقت التنحي ورفض قراره و قال "لا" النهاردة و بعلو الصوت بيقولها ملايين المصريين لسيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي " لا يا سيسي" مش بكيفك تقرر عدم الترشح للرئاسة .. القرار قرار الشعب , و الشعب كما سبق و منحك ثقته و فوضك لإنقاذ مصر من مستنقع الخراب .. الآن و في ظل هذه الظروف الراهنة و الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد يجدد فيك الثقة و يطالبك بالاستمرار في تحمل المسؤولية و الذود عن مصر و دفع عنها الأخطار و تصحيح الأوضاع و المسار و وضعها علي مشارف طريق المستقبل. نعلم زهدك في المنصب و نثق أنك لا تطمع في شئ لنفسك .. لكن مصر هي التي تناديك .. و شعبها يعلق آماله عليك .. و المنصب هو من يسعي إليك .. ومن الخيانة _ وحشاك أن تكون كذلك _ أن تخذل أو تتجاهل هذا المطلب الشعبي .. سيادة الفريق لم نعهدك إلا وفي الوعد, صادق العهد, محب للشعب, ملبي لنداء وطنك ولو كلفك ذلك روحك .. نقدر لك مدي الحرص علي صورة الجيش حتى لا يقال انحياز الجيش للشعب ضد جماعة الإخوان المحظورة لم يكن إلا لرغبة في السلطة .. تلك الحجة البليدة التي يسوق لها ممن يسمون أنفسهم نخبه و نشطاء و حقوقيين لأبعادك عن المشهد تنفيذا لأوامر أسيادهم و مموليهم.
لا عليك سيادة الفريق من هؤلاء المتنطعين سياسياً من أصحاب الوجوه المحروقة جماهيريا فلا تقيم لأرائهم وزناً فهم و أتباعهم و أشياعهم ومؤيديهم و ب أقصي حشد يقدرون عليه يمثلون أقل من 1% من إجمالي الشعب المصري الذي لم يعد يكترث لكلامهم و شعاراتهم و السفسطة الإعلامية التي طالما أصابوا رؤوسنا بها بعد أن انكشف زيف مواقفهم و انفضحت خباياهم وبان جهلهم السياسي الفج الذي تسبب في الكوارث التي مرت بها البلاد علي مدي أكثر من عامين ونصف و أفسدوا الحياة في مصر بأطماعهم و أحقادهم و تخاريفهم التي لم نجني منها سوى الخراب و الدمار و سرقة أحلام الشباب و التجارة ب الدماء لتحقيق مخططات أحبطتها ثورة 30 يونيو وحالت دون تحقيقها بفضل الله و الشعب الواعي و جيشنا العظيم و الشرطة التي عادت إلي حضن الوطن.
سيادة الفريق كن علي ثقة أن الملايين لن تكف عن مطالبتك بالترشح للرئاسة ولن يهدأ لهم بال إلا برضوخك لهذا التكليف الشعبي النابع من حبهم و احترامهم لك وإدراكهم بأنك رجل المرحلة الذي سخره المولي عز وجل ليأخذ بيد مصر و المصريين إلي بر الأمان .. مصر لم تعد تحتمل أن يأتي رئيس لازال في عالم السياسة يحبو لكي يتعلم فيها طرق إدارة الدولة و الحكم .. أو أن يأتي رئيس له انتماءات تضر بالأمن القومي .. مصر في هذه المرحلة الحرجة تحتاج لرئيس تخرج من مدرسة الوطنية يحنو عليها ويكون لها الحصن الحصين ولشعبها الملجأ و الملاذ .. رئيس راجل بمعني الكلمة قادر علي إتخاذ القرار و تحمل تبعاته يمتلك رؤية ولدية طموح وقدرة علي توظيف إمكانيات الدولة لتحقيق العدالة الإجتماعية و الكرامة الإنسانية التي يستحقها المواطن .. و أنت فقط سيادة الفريق من بين كل ما يتردد أسمائهم كمرشحين للرئاسة من تمتلك تلك الصفات و المؤهلات التي تجعلك المرشح المفضل و الأهم لدي المصريين الذين لم يعد يملأ أعينهم سواك رئيسا وما عداك مجرد شخصيات كرتونية طامعة في السلطة ملها الشعب ولم تعد تمثل له شيئا مهماً رغم ضجيجهم و فحيحهم وبث سمومهم لتأليب الرأي العام المصري باسم الثورة وباسم الدولة المدنية .. وفي حقيقة الأمر لا ثوره تهم هؤلاء ولا مدنية ما يعنيهم فقط سرقة مصر للمرة الثانية.
مصر محدق بها الأخطار من كل جانب و سيادتك ورجالك أعلم منا بذلك ولا راد لهذه الأخطار إلا الله سبحانه و تعالي و وجودك كرئيس لمصر فلا ترد طلباً لشعب استعصم بالله وبك وقصدك لتحمي تلك الديار من كيد الكائدين في الداخل و الخارج .. معك سيكون الحلم ممكن والصعب أسهل والعزم أشد و الإرادة أقوي لذا نريدك رئيسا لنستعيد مكانتنا و كرامتنا .. نريدك رئيسا لتدخل مصر علي يديك إلي مصاف الدول التي تملك قوت يومها بفضل مصانعها و مزارعها .. نريدك رئيسا لتعود مصر دولة مؤسسات لا أفراد و تنظيمات.. نريدك عبد الناصر جديدا يشعر بهموم المواطن ويمد له يد العون .. نريدك رئيسا لتعود لمصر شمسها الذهبُ .. نريد ك رئيسا لنعمل معك لتتحقق أمنيتك و أمنياتنا بأن تصبح مصر قد الدنيا و أم الدنيا. د. اوعاد الدسوقي