نحن المسلمون اصبحنا نقراء القرآن ولا نعي ولا نفقه ما يقول الله سبحانه وتعالى ، وقد يكون اكثر المسلمون لا يقرأون القرآن الا في شهر رمضان ليس من اجل يحفظوه او يتدبروا مافيه قدرما هم يقوموا بقراته في عبادة سنوية اثنى الشهر الكريم . بعض المسلمون او المتأسلمين يقوموا بقرأة القرآن ولكنهم ينتقوا ويتدبروا الآيات التي تعطيهم الحق في قتل النفس ويتركوا الآيات التي تدعي الى الحفاظ على النفس مهما اختلفت التوجهات ومهما كان الأختلاف الديني والعقائدي والمذهبي الذي يقول الله تعالى في كتابه الكريم { وجادلهم بالتي هي احسن } ويقول { لكم دينكم ولي دين } ويقول { ولا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق } ويقول رسولنا الكريم ( ص ) في الحديث الشريف { لهدم الكعبة حجراً حجر اهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم } اليوم اصبح دم المرئ المسلم مباح على اتفه الأسباب وقد يصل بمن يدعو الأسلام من دون الناس ان يذبحوا اي شخص بدم بارد بعد تكفيره او الصاق التهمة التي مجهزينها وهي التخابر مع جهات حكومية ومساعدة اعداء الأسلام حسب زعمهم ، او ان صحفي كتب كلمة يقول فيها حقيقة قد تكون مراجعة لافعال لا تليق بمسلم يقوم بمثل ما يقومون به بعض الجهاديين والمتشددين ، والمصيبة الكبرى ان أولاءك يتفاخرون امام عدسات المصورين برفع التكبير والتهليل عند نحر ضحيتهم بدون اي ذنب اقترفته تلك الضحية الا ان هناك ربما قد يكون سوء فهم او ان الجناة مدفوعين اما سياسياً او عقائدياً او مذهبي . الآن المسلمون لم يكلفوا انفسهم ان يراجعوا ضمائرهم وما قاله الله سبحانه وتعالى ولا الأحاديث الصحيحة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، ولو سألنا سؤال بسيط ونقول اين العلماء وشيوخ العلم الذين يستطيعون التأثير في شباب المسلمين بالتعريف بالفرق بين الحلال والحرام ، وبين الجهاد والأجرام ، حتى يفرقوا بين ما يقوموا به الشباب من اعمال قد تِدخل فاعلها وصاحبها جهنم وبأس المصير . مشكلنا يالمسلمين واليمنيين خاصة ان علماؤنا وشيوخ العلم اختلفوا فيما بينهم وكل واحد يوجه التهم الى العالم والشيخ الآخر الذي اختلف معه سياسياً على انه اما عالم يتبع السلطان او عالم يتبع الأحزاب بتهمة ارضاء الحاكم والتوق الى السلطة ما استطاعوا اليها سبيلا . انقسموا علماء اليمن فريقين وربما اكثر وكل فريق بما لديهم فرحون ، والآن لانعرف من نلوم ! هل نلوم انفسنا كمسلمين كوننا لم نستطع الوقوف في وجه من يريد ان يفرق بيننا كمواطنين يمنيين نعيش على تراب واحد وأمة مسلمة نعبدالله ورسوله الكريم صلى الله عليه ومن قصر في ذلك نرد أمره الى الله وهو الأقدر والقدير على حسابه ومحاسبة كل من قصر في واجباته الدينية وحتى الدنيوية ؟ أم نلوم مشائخنا وعلماؤنا الذين قصروا بواجباتهم التي تحملوها في اعناقهم نحونا وهم من وصفهم الله بقوله تعالى { يَرْفعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ) (سورة المجادلة } او حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم { إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر } اين علماؤنا من ذلك ؟ او نلوم النظام الذي اوصل الكثير من الشباب الى حد الأنهيار المعنوي من خلال عدم الأهتمام بهم بتوفير العمل وغير ذلك مما يريده الشباب الذين انحدروا الى اعمال منافية للدين والأخلاق والأنسانية والشرائع التي تجرم تلك الأفعال التي في اعتقادي انهم اندفعوا اليها مرغمين لامخيرين للأنظام الى جماعات ارهابية تمارس القتل تحت مسميات ومغريات متعددة وأولها الزواج بالحور العين الذي لن يشموا ريحتهنّ بل مأواهم جهنم وبأس القرار ، ومن الأعمال الأخرى مثل ممارس السرقة وافعال الرذائل والتقطعات التي انتشرت في مجتمعاتنا المسلمة وخاصة المجتمع اليمني المحافظ الذي اصبحت فيه المؤشرات مفزعة حسب تقارير المنظمات الدولية والمدنية المختلفة ؟ يا امة الأسلام ، يا امة محمد ( ص ) يا أهل اليمن ، يا اهل القلوب الرحيمة والأفئدة اللينة نناشدكم بالله ان تعقلوا وتحاسبوا ضمائركم وعقولكم وان تتمعنوا في قول الله جل جلاله { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب } وحديث نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول { لهدم الكعبة حجراً حجر اهون على الله من سفك دم أمرئ مسلم } فهل منكم قوماً راشدين ؟؟ لقد بلغ السيل الزبى بأهلكم اهل اليمن اهل الأيمان والحكمة فأن لم تكون الحكمة حاضرة فيكم وفي هذا الوقت بالذات فليس لها لازمة بعد اليوم . والله من وراء القصد