نعم الرصاصة التي قتلت الشهيد الدكتور والحقوقي محمد عبدالملك المتوكل اصابت المشروع المدني اليمني في مقتل واردت التسوية السياسية التي تعاني من موت سريري منذو انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، وفشلنا كأحزاب في ترجمة احلامنا الوردية بدولة مدنية حديثة خالية من الارهاب ونهج اختطاف السلطة بقوة السلاح والمال والنفوذ القبلي وذلك بسبب افتقارنا لآلية حقيقية لتحقيق احلامنا في وثيقة الحوار على ارض الواقع الملموس . نعم لقد حلقنا عالياً بالدولة الحلم دون ان تكون عندنا فكره واضحة حول الصعوبات الفكرية واللوجستية والتوعوية التي تتطلبها ترجمة الوثيقة بلغة مفهومة لدى شرائح الشعب وصانع القرار على حد سواء لذلك اوجدنا هوه توعوية بين المواطن العادي المتلقي لمخرجاتنا والذي يعول علية تبنيها ودعمها وتشكيل رأي عام ضاغط لتنفيذها ... ولم نستطيع ايصال فكره واضحة وترجمة حقيقية وشجاعة لصانع القرار وهي مؤسسة الرئاسة حول الطريقة المثلى لتنفيذ هذة الوثيقة بشكل صحيح وجدي من خلال وثيقة الضمانات الملحقة بالوثيقة .. لم نمتلك الشجاعة الكافية لنقول للرئيس هادي وحكومتة ( ماهكذا تورد الابل سيدي الرئيس ) .. لم يكن هذا حلمنا .. وبدلاً من ذلك تقاعسنا عن دعم من حاولوا ترجمة هذا الحلم بلغة مفهومة للشعب والقائد مثل احمد شرف الدين والدكتور جدبان وغيرهم من فرسان الرأي الشجعان في بلدنا وكان اخرهم فارس الحداثة والوطنية والمدنية والعدالة الاجتماعية والحرية الدكتور محمد المتوكل . والذي كان قتلة اشاره واضحة ورسالة معبرة توضح بجلاء اننا كسياسيين واحزاب علينا التوقف عن العبث بمصير الوطن والشعب والاعتراف بفشلنا الذريع في تحمل مسئولية تنفيذ مخرجات وثيقة الحوار الوطني لاننا عجزنا من التخلص من احقادنا وخصوماتنا واطماعنا بكعكة السلطة حتى لو كانت مدهونة بدماء الابرياء وضحايا صراعاتنا التي عصفت بانجازاتنا التي كنا نظن اننا انجزناها من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار ووثيقتة واخيراً اتفاقية السلم والشراكة ولم نكن ندرك اننا فاشلون في مادة الرياضيات ولم ندرك اننا في كل مرحلة خسرنا الكثير من الدماء والمكتسبات الوطنية والثوابت والكثير الكثير من اخلاقنا وقيمنا ومعهم المخزون الفكري ومخزون العقل المتمثل بقاده الراي وحكماء اليمن واخرهم الشهيد المتوكل .. علينا الاعتراف بعجزنا عن تحقيق شئ لشعبنا للاسباب الانفة الذكر وتسليم الراية الى مجلس انقاذ عسكري برأسة القائد الاعلى للقوات المسلحة بصفتة أخر معاقل الشرعية الدستورية التي لم تطيح به الفوضى الخلاقة المسماه بالربيع العربي وتشكيل حكومة كفاءات من المستقلين والمتخصصين يكون برنامجها بكل بساطة تنفيذ وثيقة الحوار الوطني وفق جدول زمني محدد واعطاء الفرصة لغيرنا من شباب هذة الامة الذين لم تثقل كاهلهم الاحقاد والثارات السياسية لايصال هذا البلد خلال عامين او ثلاثة اعوام الى صندوق الانتخابات وخلال هذة الفترة نقوم كأحزاب بالاعتكاف على اعادة قراءة وثيقتنا ورؤانا مرة اخرى وعمل مراجعة مسئولة وقراءة متبصرة للاحداث التي عصفت باليمن خلال الخمس السنوات الماضية لاستخلاص العبر والاستعداد للانتخابات القادمة من خلال مشاريع وطنية صادقة وبرامج تنموية جادة للنهوض ببلدنا بعد ان نكون قد انجزنا فترة الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي ونحن بعيدين عن المال العام والوظيفة العامة والسلاح ونأتي شعبنا بأيادٍ نظيفة عل شعبنا يسامحنا عن مافعلناه بة في مرحلة النزق الثوري والله المستعان ،،، سفيان العماري عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل