في بداية حديثي نترحم على شهداء الاحداث الاخيرة من قوات الامن ومن الشباب المسالمين ومن كان ضحية لما جرى ويجري .. فمن خلال الاحداث التي مضت لا يستطيع العقل ان يتخيل اننا نعيش في وقت اصبحت النفس رخيصة وفي بلد الحكمة بلد اليمن السعيد ، وبعد كل ما يحدث نرتمي الى الهدن لوقف مسلسل الموت اليومي ، اصبح الوضع يؤرق حياة المواطن العادي واصبح جل تفكيره ان يخرج ويعود سالما من لعبة الموت الخطيرة التي تعيشها شوارعنا هذه الايام !! ها هي صنعاء الرائعة الآمنة الحاضنة للجميع اصبحت من اشدّ واخطر المدن في العالم واصبح الجميع يحذّر من السفر إليها .. اليس كل هذا حصيلة لعبة الموت التي اجادها النخب وجعلوا هذه اللعبة ماركة وصناعة يمنية بحته فلا نستطيع لوم الاشقاء على ما تقترفه ايدينا العجب اننا اصبحنا ننهي ازماتنا في ايام بالهدن والاتفاقيات ويعود كلا الى مواقعه بعد ان قُتل من قتل وأُصيب من اصيب , صناعة الموت اصبحت تلاحق الاطفال الى بيوتهم و المساكين في ارزقاهم فلم يسلم الصغير ولا الكبير حتى الحيوانات لم تسلم و كان لها نصيبها من هذه الصناعة !! كم من هدنة يحتاجها اليمن حتى يتسنى لنا ان نعيش بكرامة وامان وهل هذه اللعبة التي يجيدها من يرتمون الى احضان الهدن يعرفون ان ما يقترفونه سيكون هناك يوما يجتمع فيه الجميع ويسألوا عن النفس التي ازهقهت بدون حق.. عشنا اياما في الحصبة كتمت انفاسنا الى ان جاء امر الله بالفرج بصناعة سعودية باقامة هدنة بين ال الاحمر والدولة ورغم ذلك ومنذ تلك الفترة ونحن نرى الاختراقات تتكرر في تلك المنطقة وتلقي بضلالها على مناطق اخرى .. فها هي ارحب تنتظر الفرج بهدنة تقي الجميع شر القتال والتشرد . وها نحن اليوم نعيش هدنة اخرى اسمها ( هدنة جولة كنتاكي ) وهدنة اخرى في تعز بين القبائل والنظام وهكذا نعيش في هدن ونرتهن لها الم نتعض من تجاربنا السابقة ست هدن مع الحوثيون وفي كل مرة تنتقض ويعود الدم من جديد الى متى سيضل الشعب اليمني رهين بين الهدنة واختراقها !! ومن هنا اناشد الثوار أن حافظوا على سلمية الثورة ولا تستعينوا بالمتسلقين فهم لا يعرفون الا شئ واحد من خلال هذه الهدن وهو ما يريدون الوصول اليه ( هدنة تسليم السلطة ) عندها قد يتوقفوا عن الفوضى والتخريب .. لكن هل يتوقعوا ان يتنازل الشعب عن حقه في اختيار من يراه مناسبا عبر منافذه السلمية مثالا ( المبادرة الخليجية ) ولكن في اعتقادهم انهم باعمالهم الفوضوية سيجعلون الجميع ينحني لهم , انها احلام اليقضة التي يحلمون بها وعليهم ان يصحوا من غيّهم وبغيهم . فما دام هناك مواطنون شرفاء ومن خلفهم حرّاس للوطن شجعان فلا زال هؤلاء بعيدين عن منالهم ونسأل الله لهم الهداية وان يخارج الله اليمن من شر اعمالهم , وان نبدأ بايجاد الحلول للوصول للهدنة الاكبر هدنة من اجل الوطن هدنة تكفي اليمنيين شر القتال