نذير اطلقه العديد من المحللين والمختصين وهم يستجدون ويتوسلون ان ينتهي السيناريو الذي جمع بين الهزلية والرعب بموقف يجعل المشاهدون المتثائبون يصفقون بحرارة .. بدلا من ان يخرج الجميع مطأطئ الرأس منكسر العزيمة .. وهل هناك ما هو اسوأ من تراجيديا الحرب الدائرة في صعدة منذ ما يقارب نصف العقد خلت .. وهي تاكل الاخضر واليابس .. فقد خلالها الشعب اليمني خيرة رجاله وابطاله .. جنودا كانوا او قادة .. ناهيك عن المواطنين العزل وما خلفته الحرب من تراكمات اقتصادية واجتماعية وانسانية متردية .. فهل بعد هذا المضي من تراجع او انكسار .. حينها سيكون دور البطل ناقصاً .. غير منصف وسيتعرض للرمي بقنينات المياه الفارغة لدوره المتخاذل والمنكسر .. ماذا عن الالاف من الامهات والآباء .. الاطفال والعجائز الذين فقدوا اقربائهم وفلذات اكبادهم في حرب كانوا يواسون انفسهم بأنها مقدسة .. وبأن روح فقيدهم قبل ان تصعد الى مرتبة الانبياء .. ستجعل يوما جديدا يشرق على اليمن دون فوضى او تمرد .. التمرد ما زال باقي .. بل ماضي في غيه وضلاله .. ومع تماديه تزداد وتيرة الحرب الماً ودماء .. لكن الطريق السديد لا يلين .. هكذا تقول الامهات .. وهن يرفعن ايديهن الى الله بان يعزيهن في مصابهن وان يرين بام اعينهن عناصر الارهاب والتمرد وهي تتهاوى امام ضربات الرجال الرجال... لماذا اذن هذه الانباء التي تتوارد بين الحين والآخر ورائحتها النتنة تنبئ عن انكسار لتلك الامهات ولاولئك الاطفال الذين فقدوا ابائهم .. هل من ثمة لقاء بين القاتل والمقتول على طاولة حوار ؟! وتحت الطاولة تسيل دماء زكية ؟!!! ماذا سنبرر للامهات والعجزه عن ذلك العجز .. عن تلك القشة التي ستقصم ظهور الجميع .. وكيف سيكون طعم الشهادة .. والقاتل يظهر امام عدسات التلفاز وفي عينيه بعض من سمات النصر؟!!! لا نملك إلا ان نتوسل .. يا صالح لا تصالح .. فقرار الحرب لم يعد في يدك وحدك .. بل يشاركك فيه الف الف عين لم تجف دموعها بعد ......!!!!!