يوروسبورت :المواجهات العربية في كأس الأمم الإفريقية لها تاريخ طويل وبدأت مع انطلاقة البطولة في القارة السمراء عام 1957 وحتى البطولة الحالية المقامة في غينيا الاستوائية والغابون وتستمر حتى 12 فبراير المقبل. البطولة الحالية ستشهد مواجهة نارية بين المغرب وتونس في الدور الأول، وستحدد نتيجتها بشكل كبير مدى منافسة المنتخبين على اللقب، خاصة وأن لكل منهما لقب واحد يسعى لتعزيزه. "يوروسبورت عربية" يقدم أقوى سبع مواجهات في تاريخ كأس الأمم الإفريقية منذ انطلاقتها. أول مواجهة عربية عرفت البطولة الأولى التي انطلقت عام 1957 أول مواجهة عربية خالصة بين السودان ومصر وانتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف لتحقق اللقب الأول في تاريخها، وقد تكررت المواجهة مرة أخرى في البطولة التالية وانتهت بنفس النتيجة. أول لقاء مغاربي شهدت بطولة 1978 أول مواجهة مغاربية في كأس الأمم الإفريقية وجمعت منتخبي المغرب وتونس، وهو لقاء مشابه للذي سيجمع المنتخبين الإثنين. وكانت نتيجة هذه المباراة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ولو انتهت مباراة الإثنين بهذه النتيجة لن تكون سيئة للمنتخبين الكبيرين. الظهور الأول لليبيا في البطولة الوحيدة التي استضافتها على أرضها التقت ليبيا عام 1982 مع تونس في البطولة التي حسم أصحاب الأرض لقبها. هذه المباراة كانت العربية الوحيدة في البطولة وحققت ليبيا الفوز بنتيجتها بهدفين نظيفين وكانت طريقها سهلا للوصول إلى المباراة النهائية لكنها خسرت من غانا. أول مواجهة مصرية جزائرية شهدت المواجهات العربية منعطفات خطيرة وكبيرة منها تلك التي أقيمت بين مصر والجزائر في بطولة عام 1984، وكان لتحديد المركزين الثالث والرابع وخسرت مصر رغم أنها كانت متقدمة في البداية وتنافس بقوة على تحقيق اللقب. وكان المنتخبان في قمة عطائهما ويضمان نجوماً كبيرة خاصة مصر التي فازت باللقب التالي على أرضها، كما أن الجزائر لم تقل عنها قوة إذ تأهلت عام 1986 إلى كأس العالم بالمكسيك. هدف أبوزيد هذه المباراة في الدور قبل النهائي لأمم إفريقيا 1986 بالقاهرة كانت تاريخية بحق، إذ كانت مصر تعاني من عقدة مغربية كبيرة وكان يجب الفوز بهذه المباراة للتأهل للمباراة النهائية لأول مرة منذ عام 1959. وكان هدف طاهر أبوزيد هداف بطولتي 1984 و1986 من ركلة حرة مباشرة في مرمى بادو الزاكي كافيا للتأهل للمباراة النهائية. وشهدت المباراة صراعا قويا بين النجوم في الفريقين وعلى رأسهم محمود الخطيب وعزيز بودرباله وكريمو وطاهر أبوزيد وجمال عبد الحميد. مصر والمغرب مرة أخرى في بطولة 1998 كان هناك لقاء عربيا واحدا بين مصر والمغرب مرة أخرى، لكن النتيجة كانت عكسية هذه المرة وفازت المغرب بهدف رائع لمصطفى حاجي سجله من ضربة خلفية مزدوجة. ورغم أن المباراة كانت نتيجتها غير مؤثرة لمصر التي ضمنت التأهل لدور الثمانية وخسارتها لا تعني لها شيئا لكن هدف حاجي كان كفيلا بتعكير صفو فرحة الفوز بالبطولة على المصريين. رباعية تاريخية في البطولة الأخيرة بأنغولا 2010 شهدت لقاء تاريخها بحق بين مصر حاملة اللقب والخارجة لتوها من تصفيات كأس العالم على يد الجزائر بعد موقعة أم درمان الشهيرة. موقعة أم درمان التي شهدت أحداثا مؤسفة تداولتها وسائل الإعلام لشهور، جاءت بعدها بشهور مواجهة أخرى في قبل نهائي أمم إفريقيا بأنغولا وكان يجب فوز أحد الفريقين. ولم يكن يتوقع أحد أن تنتهي المباراة برباعية تاريخية لمصر في مرمى شاوشي حامي عرين الخضر في موقعة أم درمان. من أحمد ياسين Eurosport