اوضحت مصادر مطلعة ان السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة اطلع رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي خلال لقاءه امس الثلاثاء بنتائج زياراته الميدانية الأخيرة لعدد من المناطق والأحياء والشوارع بأمانة العاصمة، ومدى التزام الاطراف السياسية بسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. وأشارت المصادر إلى ان اللقاء الذي جمع هادي وبن عمر اليوم والذي يعد الثاني على التوالي نوقش خلاله ابرز المعوقات التي تواجه سير العملية التوافقية في اليمن وتسليط الضوء على الجهات والقوى السياسية التي تقف عائقاً امام جهود التسوية. وأوضحت المصادر إلى ان اللقاء اشار إلى ضرورة الحد من استمرار الفرقة الاولى مدرع بنشر اسلحتها وعناصرها المسلحة، إضافة إلى وقف استحداثها للمتاريس والحواجز واعتلاء المباني والتمركز فيها والتحايل على اللجنة العسكرية ورفض توجيهاتها . وحسب المصدر فان الجانبان تطرقا خلال لقائهما على اهمية طرح الحلول الناجعة ولوضع حدا لمثل هذه التصرفات والخروقات التي تقوم بها قوى المشترك . وأكد المصدر ان بن عمر أشار خلال اللقاء بضرورة اقالة علي محسن من منصبه وإنهاء الانقسام داخل اوساط القوات المسلحة باعتبار ذلك احد بنود المبادرة الخليجية التي تؤكد على انهاء الانقسام في القوات المسلحة. كما تطرق اللقاء إلى الاعتداءات المتكررة والمتواصلة على ابناء القوات المسلحة في أرحب ونهم من قبل مليشيات المشترك والإخوان المسلمين وبمشاركة عناصر تنظيم القاعدة ودعم مسلح من قبل الفرقة الاولى مدرع وأولاد الاحمر. محللون وسياسيون يثنون على نتائج زيارة بن عمر بشأن إقالة علي محسن قوبلت دعوات بن عمر المبعوث الأممي بشأن إقالة اللواء علي محسن وانهاء الانقسام في القوات المسلحة بإشادة وإعجاب محللين سياسيين ومتابعين للشأن اليمني. وقال عدد من المراقبين والمحللين ان اهتمام السيد بن عمر وحرصه على سير عملية التسوية في اليمن في إطار الالتزام بتنفيذ نقاط وبنود المبادرة الخليجية التي تم التوافق عليها من كافة القوى السياسية.. يأتي بعد أن وصل خلال زيارته الأخيرة الى عدد من النتائج والحلول أبرزها إقالة علي محسن من منصبه كقائد للفرقة الأولى مدرع، باعتبار أن ذلك سينهي انقسام الجيش وهو ما أكدت عليه المبادرة الخليجية. كما أثنى المحللون والسياسيون على تلك النتائج التي تم استعراضها لقاء بن عمر مع رئيس الجمهورية يوم أمس بشأن الجهات التي تقف عائقاً أمام جهود التسوية وترفض تنفيذ المبادرة الخليجية. وأضافوا أن الإشارة لقوى المشترك ومليشيات الإصلاح والفرقة الأولى مدرع وعصابة أولاد الأحمر على ضوء النتائج التي تم استعراضها أمس تؤكد أن تلك القوى تصر على جر اليمن الى مربع الصراع والاقتتال وترفض الانصياع لكافة الجهود الدولية والمحلية المختزلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. منوهين بضرورة وقف تلك القوى الانقلابية عند حدها وكشف مراميها العدائية تجاه الوطن وأمنه واستقراره ووحدته.