تحت دعاوي مالية تجمع منقطعون عن الخدمة ومستقطبون جدد امام منزل مسئول مالية الدفاع اليمنية ، فيما عزى مراقبون تلك المزاعم تأتي بهدف انتقال مليشيات عسكرية تابعة للفرقة المنشقة إلى المنطقة الجنوبية الغربية للعاصمة صنعاء عبر محاصرة منزل مسئول عسكري هناك – في الوقت الذي اعتبر حزب المؤتمر ذلك الفعل – خطوة تصعيديه تأتي في إطار استراتيجية إسقاط أمانة العاصمة بقرارات تغيير قادة ألوية ووحدات عسكرية. وقال مصدر مقرب من العميد /عبدالله الكبودي مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع أن قيادة الفرقة الأولى مدرع المنشقة عمدت امس الأحد بتجميع أعداد كبيرة من العناصر بعضهم من المتقطعين عن الخدمة منذ أكثر من عشر سنوات والبعض الأخر استقطبوا خلال الأزمة وجرى استغلالهم في المظاهرات والاعتصامات ‘ حيث تم الدفع بهؤلاء الأشخاص لمحاصرة منزل العميد الكبودي تحت مبرر المطالبة بحقوق ومرتبات ، واوضح المصدر إن قيادة الفرقة الأولى قامت بنقل أولئك الأشخاص والذين يقدر عددهم بنحو كتيبتين عسكريتين على متن نقالات عسكرية تابعة للفرقة ( تم تسجيل أرقامها ) إلى الحي الذي يقيم فيه مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع وقاموا بمحاصرة المنزل منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى السادسة مساء ‘ عندما تدخل رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد.. مشيرة إلى أن حالة من الفوضى سادت في الحي الذي يقع فيه منزل العميد عبدالله الكبودي من جراء ذلك التصرف الأرعن الذي استهجنه الجميع. وأضاف المصدرل(المؤتمرنت) بأنه وعقب نقل تلك المجاميع لمحاصرة منزل مدير الدائرة المالية قامت قيادة الفرقة بتزويدهم بالمواد الغذائية محرضة إياهم على الاستمرار في محاصرة المنزل واثارة الفوضى في الحي. وعبر المصدر عن أسفه الشديد للجوء بعض الأطراف إلى مثل هذه التصرفات المشينة التي تنم عن مستوى السقوط الذي وصل اليه البعض ممن اعتادوا على انتهاج أساليب الفوضى من اجل بلوغ أهدافهم كما تعبر عن مدى استهتارهم بالنظام والقانون ودستور البلاد. منوها بأن تلك الجهات كانت قد استخدمت تلك العناصر التي ارسلتها لمحاصرة منزل العميد الكبودي في المظاهرات والمسيرات خلال العام المنصرم واليوم تستخدمهم لاستهداف القيادات العسكرية والسياسية في اطار مخططها المفضوح. هذا وأكد العميد عبدالله الكبودي مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع أن المرتبات والمستحقات القانونية لمنتسبي القوات المسلحة تصرف كاملة وبصورة منتظمة شهرياً عبر وحداتهم في مختلف مناطق اليمن ‘ ولم يحدث على الإطلاق أن قامت الدائرة المالية بوقف أو منع صرف تلك المستحقات. وأضاف بأن هناك قنوات رسمية ينبغي على كل من يدعى أن له حقوق أن يلجأ اليها ‘ بدلا من اللجوء الى محاصر المنازل وترويع السكان الآمنين وغيرها من الأعمال والممارسات الخارجة عن النظام والقانون. من جهة اخرى اعتبر السكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر الشعبي العام احمد الصوفي انتقال مليشيات عسكرية تابعة للفرقة المنشقة إلى المنطقة الجنوبية الغربية للعاصمة صنعاء ومحاصرة منزل مسئول عسكري هناك – اعتبرها – خطوة تصعيديه تأتي في إطار استراتيجية إسقاط أمانة العاصمة بقرارات تغيير قادة ألوية ووحدات عسكرية. موضحاً أن الفرقة المنشقة تحاول التمدد إلى المنطقة الجنوبية الغربية في ظل سكوت وتواطؤ شامل من جميع أطراف العملية السياسية المشاركة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي ظل صمت حكومة الوفاق الوطني. منوهاً إلى أن هذه الاستراتيجية بدأت بتأمين بقاء المسلحين في الحصبة والفرقة المنشقة وعدم إدراجها في إطار التسوية ، وقال: الأمر الذي يفسر هذا السلوك أن ثمة مؤامرة تستدعي انصياع الشرعية الدستورية لتنفيذ رغبات المتمردين والمنشقين حتى يكونوا متوائمين وعلى مقاس المبادرة الخليجية. وأضاف الصوفي:( أن ثمة أمر مريب وخلايا سياسية خفية تدير لعبة إسقاط النظام وإسقاط الشرعية).