نت – كتب محمد المقالح الناشط السياسي البارز والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" عبارات تفشي عن "الفجيعة " الذي اصابته وكل اليمنيين بعد حادثة اجرامية جديدة استهدفت هذه المرة طلاب كلية الشرطة وقت خروجهم للإجازة .. مطالبا من الجميع احزابا ومنظمات واتحادات ومساجد ومنابر اعلامية وارشادية ادانة الحادثة والا فهي الكارثة ، مضيفا :و حتى لا تتكرر جرائم اخرى اكثر فضاعة ضد اليمنيين سيكون من المهم ايضا الان وليس غدا ان يبين الزنداني وبقية رجال الدين المتهمين بالتكفير موقفهم صريحا من جرائم القاعدة وفي تبيين موقف الدين "حقهم " من الانتحاري المجرم الذي قتل اليمنيين في السبعين واليمنيين في كلية الشرطة واليمنيين في صعدة والجوف والمكلا وكل مكان ... المقالح افتتح كلماته بالقول " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما الذي يحدث اليوم في صنعاء ....لماذا كل هذا القتل ؟لماذا كل هذه الفضاعات؟امر غير معقول ولا مفهوم... اليس كذلك؟ يا للفاجعة".. ...مضيفا : انتحاري يفجر نفسه امام كلية الشرطة اثناء خروج الطلاب لقضاء اجازتهم الاسبوعية فيقتل ويجرح العشرات منهم ويثير الرعب والحزن في كل صنعاء وعلى طول وعرض اليمن .. متسائلا : ماذنب هولاء الطلاب المهندمين الذين لكل واحد منهم حكاية من الطموح والامال الانسانية العريضة ...ما ذنب امهاتهم واباهم او زوجاتهم او اطفالهم الذين كانوا ينتظرون رؤيتهم على احر من الجمر والشوق. كانت هذه الجمعة بالنسبة للضحايا هي اخر جمعة قبل ان يدلف اول ايام الشهر الكريم في الاجازة القادمة.. مسترسلا : ما ذنبي انا وما ذنبكم كلكم ايها اليمنيون وايتها اليمنيات الذين اصابهم الحزن والذهول لهذا الحدث الكبير والمرعب والذي لايبدو انه سيتوقف هنا . الم اقل لكم بان الارهاب اعمى..... واجرامي خالص ويرتكب اليوم افضع الجرائم واكثرها بشاعة ضد جنود ومواطنيين يمنيين بدم بارد ودون ان يرف له جفن ودون ان يكون ثمة رد فعل معقول ولو بحدوده الدنى من قبل اليمنيين او بالاصح من قبل كل من يستهدفهم كل هذا القتل والحزن والرعب . المتأمل لطبيعة الاعمال الاجرامية لتنظيم القاعدة في اليمن والمنطقة والذي يقف حتما خلف مذبحتي السبعين وكلية الشرطة سيكتشف بسهولة ان هذا التنظيم الاجرامي يستهدف بجرائمة العميا قتل اكبر عدد من اليمنيين عبر استهداف التجمعات والاماكن المكتضة بالناس واذا كانت مذبحتي السبعين والشرطة قد استهدفت قتل عناصر من الامن المركزي ومن طلاب كلية الشرطة فان هذا لا يعني ان التنظيم لا يستهدف قتل غيرهم بقدر ما انه استهدف هذه المرة تجمعاتهم مثلها مثل اي تجمعات سكانية اخرى سبق وان استهدفها وسيعاود استهدافها لاحقا لا اشك مطلقا ان صنعاء واراضي اليمن عموما ستشهد في الايام والاسابيع والاشهر القادمة جرائم ارهابية مماثلة وربما اكثر بشاعة من حيث الضحايا ومن حيث طرائق قتلهم واستهدافهم . تاريخ التنظيم والجماعات التكفيرية العنفية في اليمن و المنطقة يقول هذه الحقيقة بوضوح وهي ان " القاعدة" والتنظيمات الاصولية المشابهة لا تجد لذتها في العادة ولا تشفي غليلها الاجرامي المريض الا حين يكون عدد الضحايا اكبر واجسادهم اكثر تمثيلا واكثر تمزقا وهي لهذا السبب بالذات لا تجد غضاضه بل انها تتعمد ان ترتكب جرائمها في الاسواق والمساجد والمدارس والمسيرات وغيرها من مناطق التجمعات الكبرى وهذا ما عملته في في باكستان والعراق وفي السبعين عشية العيد الوطني وفي كلية الشرطة اثناء خروج الطلاب من البوابة المركزية وهو ايضا ما حاولته اكثر من مرة - في قتل اكبر عدد ممكن من المتظاهرين بصعدة -.وفي تفجير مدرسة في الجوف كانت مكتضة بالطلاب والدارسين " لم يهتم بهم احد حينها لانهم حوثيين !!" اما لماذا ؟ فلان الارهاب الانتحاري يستهدف بقتل اكبر عدد من الناس احداث حالة من الرعب والخوف بين اكبر عدد ممكن من اليمنيين ومسئوليهم ونخبهم السياسية والحقوقية والدينية وبما يسمح له بالسيطرة والتمدد في اكثر من منطقة يمنية كما حدث في العراق والصومال ويحدث الان في سورية واليمن احداث حالة من الرعب المتواصل بين الناس وارتكاب الفضاعات ضد الانسانية يخيف الناس ويدفعهم للاستسلام وبالي فهو وسيلة مثلى للسيطرة والحكم والتسيد وفقا لعقيدة القاعدة والجماعات الارهابية بمعنى اخر خوف الناس لكي تحكمهم وتسيطر عليهم بدون مقاومة وهذا هو الهدف الاول للارهاب في التاريخ . الرد على كل هذا الدمار والرعب لا ياتي الا بتماسك المجتمع والدولة وفي جعل المعركة ضد العنف والارهاب معركة الجميع وليس في استخدام البعض لها ضد البعض الاخر كما هو حاصل الان . ايها اليمنيون اذا لم تزروا بهولاء القتلة اذا لم تعزلوا الارهاب اجتماعيا واخلاقيا اذا لم تكن معركة الدولة ضد الارهاب هي معركة الجميع ضد الارهاب فانه سيفتك بكم وينكل بمستقبلكم شر تنكيل. لا بد من ادانة مذبحة كلية الشرطة واستنكارها بشدة من قبل كل الاحزاب ومن قبل كل المنظمات والاتحادات والمساجد والمنابر الاعلامية والارشادية والا فهي الكارثة. ومثلما انه لا بد من محاسبة اجهزة الامن ومسئوليها على التقصير و حتى لا تتكرر جرائم اخرى اكثر فضاعة ضد اليمنيين سيكون من المهم ايضا الان وليس غدا ان يبين الزنداني وبقية رجال الدين المتهمين بالتكفير موقفهم صريحا من جرائم القاعدة وفي تبيين موقف الدين "حقهم " من الانتحاري المجرم الذي قتل اليمنيين في السبعين واليمنيين في كلية الشرطة واليمنيين في صعدة والجوف والمكلا وكل مكان ... هل ما يقوم به هولاء حلال زلال ويدخلون من اجله الجنة وينالون به الحور العين كما يعتقدون ويتم تعبيتهم ليل نهار وعبر المساجد والفضائيات؟ او انه حرام وصاحبه الى النار وبئس القرار كما نضن نحن ونعتقد ان ديننا الاسلامي الحنيف كذلك ؟ لا يصح ان تاخر رأيك بهذا الخصوص يا شيخ عبد المجيد ويا بقية رجال دين الذين لارائكم تاثير مباشر في قتل جنودنا ومواطنينا بهذه الصورة البشعة ... مطلوب اليوم رايا صريحا بعيدا عن المواربة والتدليس التي اعتاد عليها البعض . *تغريدة ---- *لو بذل اي جهد جدي في معرفة ومعاقبة مرتكب مذبحة السبعين لما حدثت مذبحة كلية الشرطة وبنفس الطريقة تقريبا ...قتل جنود في اماكن تجمعهم في قلب العاصمة صنعاء