وتتوالى خيبات الأمل لمن كان عنده أمل أن السعودية أو حتى الإمارات قد تجنح للسلم وتغتنم الفرصة الذهبية التي قدمت لها من الرئيس المشير المشاط والمجلس السياسي الأعلى وقيادتنا الحكيمة على طبق من فضة لتحفظ بها ماء وجهها وتعلن للعالم أجمع أنها اوقفت كافة عملياتها العسكرية من أجل إحلال عملية السلام التي توهم العالم أجمع أنها تسعى إليها . فرصة لن تتكرر مرتين خصوصاً وأن الشعب اليمني المظلوم المحاصر قد قبل بها رغم كل الوجع الذي أصابه من تحالف قصف وأحرق وهدم وطنا كاملا على رؤس ساكنيه ومع ذلك استبشر خيراً بتلك المبادرة واعتقد أنها حل قد يرضيه رغم علمه بما تمتلكه قواتنا المسلحة وقوتنا الصاروخية وطيراننا المسير من إمكانيات ومعادلات ردع تستطيع فرض النصر فرضاً لا عن طريق مبادرات للسلام. هذا هو حال شعب الحكمة والإيمان من قال عنهم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله” أرق قلوباً وألين أفئدة ” فرغم ماجرى عليهم من ويلات التحالف والعدوان الغاشم المستمر إلا أنهم رحبوا بمبادرة السلام رغم امتلاكهم للقوة. في المقابل لم يستوعب النظام السعودي حجم الكارثة التي وضع نفسه فيها بعدم تفاعله بإيجابية مع مبادرة السلام وأخذها بمحمل الجد فهي لم تأتي من موقف ضعف منا ولاعجز عن أخذ حقوقنا وفرض وجودنا وتحديد مصيرنا لا فنحن عند إعلاننا لمبادرة السلام لم نكن أقدر ولا أجدر ولا أقوى على فرضها فرضاً بقوةالسلاح كماهو حالنا اليوم في ظل ما نمتلكه من إمكانيات بفضل الله تعالى. مابعد مبادرة السلام ليس كما قبلها والقادم سيكشف كم كان غباء قادة التحالف وعلى رأسهم قادة النظام السعودي حين استهانوا بنصح ثم تحذير ثم تهديد قواتنا المسلحة من الكارثة التي سيقع فيها النظام وتحالفه في حال إن أستمر في عدوانه وحصاره لشعبنا اليمني. #اتحاد_كاتبات_اليمن