خاص / حشد نت / إبراهيم الأشموري : ما تزال قضية اختفاء إمام الطائفة الإسماعيلية في السعودية واليمن الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي المعتقل في أحد السجون السرية في العاصمة صنعاء تراوح مكانها على الرغم من مرور أكثر من ثماني سنوات كما يقول اتباعه على حادثة اختطافه من على فراش المرض من قبل عناصر أمنية سعودية وتسليمه إلى سلطات صنعاء في عملية استخباراتية تمت بتواطؤ أحد أبناء الشيخ المكرمي. وفي تطور لافت في مسلسل محاولات النظام السعودي المتواصل لاخفاء وطمس مصير الإمام المكرمي والذي وصفه عدد من أنصار واتباع الشيخ المختطف بالمهزلة أقدمت السلطات السعودية مؤخرا على إعلان وفاة الإمام بل واسقاط نجله الاكبر محمد الذي يقيم في اليمن من حقه في إرث أبيه والذي يمتلك ثروات طائلة. ويؤكد ابناء الطائفة الاسماعيلية بان الإمام حسين المكرمي الزعيم الروحي للطائفة ما يزال على قيد الحياة وأنه يقبع حاليا في سجن سري بصنعاء في إطار صفقة أبرمت بين النظامين اليمني والسعودي مطلع العقد الماضي لاستهداف ما يعتبرانه مدا شيعيا في حدود البلدين. ظلم ذوي القربى كل المظالم والاعتداءات والانتهاكات الانسانية التي يتعرض لها اجناس شتى من بني البشر على هذه الارض ما هي إلا نماذج تحكي بأبلغ اللغات مشاهد من ظلم الإنسان لاخيه الإنسان.. لكن وطأة هذا الظلم تزداد تأثيرا في النفس عندما يكون العدوان من ذوي القربى والرحم.. وقديما قال العرب: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند هذه المقولة العربية الواقعية تجسد معاناة المواطن اليمني محمد بن حسين بن اسماعيل المكرمي النجل الاكبر للامام حسين المكرمي امام الطائفة الاسماعيلية في اليمن والسعودية.. فقد وجد نفسه ضحية لاخوته غير الاشقاء في منطقة نجران السعودية والذين عملوا كما يقول وبتواطؤ عدد من الجهات النافذة في البلدين على حرمانه من حقه في إرث ابيه دون وجه حق إلا الزعم بانه يمني ولا يحق له في ميراث والده السعودي ظلما وعدواناً. ويؤكد هذا المواطن بأن اخوته قاموا باسقاطه عنوة من حصر الارث قبل ان يتمكن لاحقا من اثبات أحقيته فيه لدى المحاكم المختصة بنجران.. مشيرا الى ان والده الذي تم اعلان وفاته من قبل السلطات السعودية في ظروف غامضة ترك ثروات طائلة تقدر بمئات الملايين من الريالات والعملات النقدية الاخرى وكميات من الذهب والفضة والعقارات ومع ذلك فإنه لم يحصل على شيء لكن اخوته غير الاشقاء يزعمون بانه قد اخذ حقه في حياة والده وهي المزاعم التي لم يستطيعوا اثباته بصورة رسمية. ويؤكد محمد بن حسين المكرمي الذي بات في العقد السابع من العمر في حديثه ل"حشد نت " بانه فوجئ مؤخرا باسقاط حقه في ارث ابيه وفق قرار قضائي من إحدى محاكم نجران دون ان تستند في حكمها الجائر هذا إلى أسباب وحيثيات شرعية أو قانونية. ويضيف: أطالب وأناشد القيادتين السياسيتان في كل من اليمن والسعودية بتشكيل لجنة قضائية مشتركة ذات صلاحية واسعة للتحقيق من كامل التركة وما تبدد منها من امور غير قانونية في البنوك والدوائر الاخرى ومحاسبة المتجاوزين والعمل على اعادة الحقوق إلى اصحابها بالوجه الشرعي. ويؤكد النجل الأكبر لإمام الطائفة الإسماعيلية في اليمن والسعودية بان اخوته غير الاشقاء قاموا باستغلال مرض والده قبل سنوات وقبل ان تعلن وفاته بنهب مال ابيه في امور غير شرعية وقانونية ومواصلة الهدر والعبث بالاموال بعد اعلان موته مستغلين بعده عن ابيه في نجران واقامته بعيدا في اليمن.. مضيفا بان اخوته قاموا كذلك باخفاء الوصية الحقيقية لوالده وعدم اخباره بوفاة والده المزعومة. وأضاف بانه يتعرض لمضايقات عديدة وصلت الى درجة اختطافه وضربه على خلفية هذه القضية ناهيك عن تعرض محاميه وموكليه لاعتداءات ومضايقات في اليمن والسعودية بسبب وقوفهم الى جانبه ومحاولاتهم اثبات حقه في ارث والده. وما يزال أتباع وانصار الامام حسين المكرمي في اليمن والسعودية يؤمنون بان زعيمهم على قيد الحياة وانه ضمن المخفيين قسرا لدى بعض الجهات الامنية في اليمن وأنه يقبع في سجن سري خاص لدى سلطات صنعاء. وتؤكد مصادر مقربة بأن عدد من هؤلاء الانصار قدموا في الآونة الاخيرة بلاغا للجنة الخاصة المكلفة بموضوع المخفيين قسرا والمتعقلين السياسيين والتي اعلن عن تشكيلها مؤخرا في صنعاء.. يفيد فيه باختفاء الشيخ حسين إسماعيل المكرمي قسريا في اليمن اثر عملية امنية تمت بالتنسيق مع الاستخبارات السعودية قبل سنوات والتي تم على إثرها اختطافه من على فارش المرض بنجران وتسليمه الى جهات امنية يمنية حيث لا يزال يقبع في احد السجون السرية في العاصمة صنعاء.