نت: أسبوعية "حشد": إب المحافظة اليمنية التي تقع وسط الجمهورية وتعد من اكبر محافظاتها ، نتيجة لخضرتها وجمال جبالها التي تكسوها الخضرة فهي فعلاً كما اسموها لؤلؤة بيضاء على بساط أخضر فهي قبله الزائرين والوافدين ويحج إليها الآلاف للاستمتاع بجوها وأرضها وجمالها وبالذات في الصيف وموسم الأمطار التي تهطل على المحافظة الأثرية والسياحية التي تجعلها الأمطار أكثر روعة وبهاء فجوها لا مثيل له،وهي بهذا تستحق ان تكون العاصمة السياحة لليمن.. ورغم ان الوافدين إليها من مختلف المدن والمحافظات اليمنية ودول الجوار لا يجدون اي بنى تحتية وخدمات سياحية كالحدائق والمتنزهات والمنتجعات والمتنفسات وغيرها إلا انهم وفي ظل غياب تلك الخدمات لا ينزعجون او يحسون في نقص وتعب ومتاهة الى رحلتهم في محافظة إب لحيث ان بديع الجو الأبي والجمال الاخضري فيها والشلالات الساحرة والجبال الخضيرة والأودية الجميلة والمواقع الأثرية المهملة تُنسيهم افتقار المحافظة لتلك الخدمات الأساسية وبالذات ” الحدائق المنتزهات” فهم ليسوا بحاجه لها “على حد اعتقادي ” لان لديهم في بلدانهم ما هو أفضل وأجمل وأرقى من تلك الحدائق ومتعلقاتها من المتنزهات والمنتجعات والمتنفسات الحيوية ” التي تفتقر إليها المحافظة ” لأنهم أتوا الى محافظة إب لما تمتاز به من معالم سياحية طبيعية وأثرية.. الحال ذاته بالنسبة للوافدين من المحافظات الأخرى فمحافظاتهم فيها ما تفتقر له محافظة إب السياحية ونأخذ عدن على سبيل المثال فقد طالعتنا الكثير من وسائل الإعلام المختلفة مؤخراً وبمقدمتها الرسمية ان محافظة عدن استعدت لأيام عيد الأضحى الحالي المبارك ب 18 حديقة ومنتزهه جاهزة لاستقبال الزوار وذكر في سياق الخبر ان هناك مبلغ مالي ليس بالقليل كان تكاليف التجهيزات والصيانة وليس الإنشاء والبناء والتنفيذ لها كمشاريع جديدة وإذا ما قارنا ذلك العدد لإجمالي الحدائق في الحبيبة وثغر اليمن الباسم العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن مع عدد وإجمالي الحدائق ومتعلقاتها في المحافظة ” المرشحة لان تكون العاصمة السياحية للجمهورية والمستحقة لهذا بلا منازع "إب" الساحرة. وأنا بهذه المقارنة والاستغاثة وبالبرقية العاجلة ليس هدفي القول بان ضرورة إيجاد مثل تلك الخدمات الحيوية والسياحية والترفيهية من أجل الوافدين والزائرين والسياح القادمين فقط الى المحافظة بدرجة أساسية ولكنهم في الدرجة الثانية كجانب سياحي ولإنعاش السياحة بشكل أفضل من الحالي فالدرجة الأولى تحتلها وتتربع عليها فئة كبيرة ” اعتبرها مظلومة ومضطهده ومحرومة” من تلك الخدمات ألا وهم أبناء المحافظة بعموم مديرياتها ال 20 الذين وطيلة السنوات الماضية والحالية وحتى هذه اللحظة محرومون حرماناً كاملاً وتاماً وشاملاً من شيء اسمه حديقة ومنتجع ولكنهم يتذكرون ان هناك مشروع على جبل حراثه المطل على مدينه إب المواطن البسيط دخوله لكون رسوم الدخول تدفع بالدولار، ولذا لا يدخله إلا السياح الأجانب ، ومع ذلك فالغريب في الأمر ان هذا المشروع لم ينته من التنفيذ.. وهذا ليس موضوع البرقية ولكن لزم التنويه لذلك ولشيء آخر هو ان هناك مساحه كبيرة تم اقتطاعها من أراضي الوقف أبان ما كان طيب الذكر الهلال الذي غاب عنا عبدالقادر علي هلال محافظاً للمحافظة وتسويرها بغرض بناء حديقة لأبناء المحافظة بمنطقة المعاين الا انه ومع الأسف الشديد لاتزال تلك المساحة الكبيرة مسورة وكما هي ولكنها مهدده بالبطش والنهب والطمع من قبل النافذون بهدف النيل منها (كما حدث ويحدث لكل أراضي الوقف في إب التي باتت معدومة) تحت مبررات وخدع وتوهمات وتحريض تحت ما يسموهم “بأصحاب الأرض”. يا فخامة الرئيس: المعاناة تتواصل وتستمر فأنت تعرف كل المعرفة ان محافظة إب ولدة ثوار وشهداء ومناضلين ووطنيين ووحدويين وعظماء منذ نصف قرن وأكثر وكان لها ومن خلال أبنائها أصحاب تلك الصفات ولا يتسع المجال لذكرهم فهم في الذاكرة وخلدهم التاريخ منذ ثورة” 26 سبتمبر 1962 ” وثورة أكتوبر وغيرها من مراحل النضال الوطنية. سيادة الرئيس: لن أطيل عليكم فالمشكلة تحتاج لما هو اكثر ولشرح أوفر وأدق كي تتضح لكم الرؤيا والصورة الواضحة والأدق عن حال اللواء الأخضر الذي يحتاج في اموراً كثيرة لإعادة النظر والاهتمام ويحتاج لزيارة خاصة من قبلكم كتلك الزيارات التي كنت سابقاً تقوم بها إلى محافظة إب عندما كنت نائباً للرئيس.. اتمنى ان تصل إليك برقيتي العاجلة والهامة التي ارفعها باسم كافة ابناء المحافظة وان تتطلع على سطورها وهمومها وما تحمله من معاناة وظلم وتجاهل وليس عيب ان نطلب ويطلب الآخرون بحقوق لهم مهما كانت وطالت وغلت ورخصت.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ووفقكم الله وسدد خطاكم وأعانكم على ما انتم فيه ومقدمين عليه في القريب العاجل والأيام القادمة والمرحلة المقبلة..
أبناء محافظة إب عنهم: الصحافي/ فوازمحمد إسكندر * نقلا عن أسبوعية "حشد" العدد 345 الموافق 9 نوفمبر 2013م