سيحرق الجثمان لينثر رماده في الجزيرة التي توفي فيها حشد نت تم في البرتغال تشييع جنازة الكاتب البرتغالي الشهير خوسيه ساراموغو بعد نقل جثمانه ملفوفا بعلم بلاده من مكان إقامته في جزر كناري حيث توفي الجمعة. وكان ساراماغو الحائز على جائزة نوبل من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية وصديقا للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وكان من بين الذين شاركوا في تشييع الجنازة رئيس الوزراء اليساري خوسيه سوكراتيس ورئيس الحزب الشيوعي جيرونيما دي سوسا، غير أن الرئيس البرتغالي آنيبال كافاكو سيلفا كان من أبرز المتغيبين عن حضور الجنازة. وقد برر سيلفا غيابه بالقول "إنه لم يحظ ابدا بشرف معرفة ساراموغو". يذكر أن ساراماغو وكان شيوعيا انتقل للعيش في جزيرة لانزاروت عام 1992، احتجاجا على الرقابة، بعد معارضة الحكومة لعمله المثير للجدل "الإنجيل بحسب يسوع المسيح". وكان سيلفا يشغل منصب رئيس الوزراء حين حيل بينه وبين الحصول على جائزة أدبية رفيعة في ذلك العام. فقد أزالت الحكومة اليمينية اسم ساراماغو من قائمة المرشحين لجائزة الأدب الأوروبي قائلة إن ذلك سيكون مهينا للمؤمنين بالمذهب الكاثوليكي. وأعلنت البرتغال السبت والأحد يومي حداد على وفاة الكاتب، وقالت الشرطة إن نحو 20 ألفا ألقوا نظرة الوداع على جثمانه. فيماوصفته صحيفة لأوسيرفاتوري رومانو الناطقة باسم الفاتيكان بالمتطرف الشعبوي والأيديولوجي المعادي للدين. وبدأ ساراماغو يحظى بالشهرة وبعد بلوغه الخمسين من العمر. ومن أعماله "بلد الخطيئة"، و"قابيل"، و"العمى". وفاز ساراماغو بجائزة نوبل للآداب عام 1998، حيث تلقى الثناء على "أمثولاته الحية بالخيال والرقة والتناقضات"، وعلى العالم المعقد الذي استطاع خلقه في أعماله".